عمان: طالب الإسلاميون في الأردن الثلاثاء بإقالة وزير الداخلية مازن الساكت على خلفية تصريح اتهم فيه قوى الإصلاح في المملكة باستهداف النظام. واستغرب مسئول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد عواد الزيود في تصريح ما أسماه انقلاب وزير الداخلية مازن الساكت على حواراته التي أجراها مع القوى السياسية الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الزيود قوله: "إن تصريح الساكت بان دعاة الإصلاح يخططون لإسقاط النظام يفتقد إلى أدنى درجات الموضوعية والكياسة والمصداقية" ، مشيرا إلى أن الخطورة في هذا المقام تتجلى بان الوزير يضع على السنة الناس "الدعوة الى إسقاط النظام". وكان الساكت اتهم الاثنين خلال لقائه بأعضاء لجنة التوجيه الوطني في مجلس النواب النشطاء الذين نفذوا اعتصاما في ساحة النخيل يوم الجمعة الماضي بالسعي لاستهداف النظام من خلال الصدام. واتهم الزيود الحكومة ب"الإجرام" حين أوعزت إلى كوادرها الأمنية بتفريق المعتصمين في ساحة النخيل، مستنكراً في نفس الوقت "الاعتداء الغاشم" على رجال الصحافة والإعلام. ويشار إلى أن اعتداء رجال الأمن على المعتصمين في ساحة النخيل أدى الى إصابة العشرات معظمهم من الإعلاميين. وطالب الزيود الحكومة بالاعتذار عن "جريمتها بحق الوطن والمواطن وعما بدر منها من إساءة بالغة" للمعتصمين المسالمين الذين "لم نسمع منهم على مدار أكثر من ستة أشهر أي عبارة تشير الى ان الشعب يريد إسقاط النظام". وأضاف إن هذه التهديدات"لن تحد من حركة الشارع في المطالبة بنهج الإصلاح"، وطالب بإسقاط وزير الداخلية "لإعلانه الحرب على أبناء بلده وشعبه وإساءته للوطن وإدخاله مصطلح إسقاط النظام في هذا الحراك الشعبي". كما طالب برحيل حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت ووصفها بأنها "حكومة الأزمات" التي "تصطنع في كل يوم أزمة" وتشكيل حكومة إنقاذ وطني بشخصية وطنية "نظيفة مشهود لها بالنزاهة والكياسة والسمعة الطيبة من فريق من أخيار الوطن ليأخذوا هذا البلد الى بر الأمن والأمان".