أعلن عدد من مرشحى رئاسة الجمهورية والمقرر إجراء انتخاباتها يومى 23، 24 من مايو الجارى، تعليق حملاتهم الانتخابية التى بدأت أمس الثلاثاء اعتراضا على ما يحدث بميدان العباسية من قتل وسفك للدماء، مؤكدين أن ما يحدث هو مذبحة، وإراقة دماء المعتصمين السلميين بمحيط وزارة الدفاع، متهمين المجلس العسكرى بالتسبب فيما جرى من احداث مؤسفة على مدار ايام الاعتصام كلها، مطالبينهم بالتدخل لوقف احداث العنف بداخلها ومن جانبه. قرر الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح تعليق حملته الانتخابية اليوم احتجاجا على أحداث العباسية ودماء الشهداء التي سالت هناك. وقال أبو الفتوح فى تصريحات له اليوم: "واجب الدولة حماية الاعتصامات السلمية وليس دور المواطن التصدي يوميًا لمحاولات فض اعتصام وعلى البرلمان ايقاظ وزير الداخلية ليؤدي وظيفته وقررت الحملة تنظيم وقفة حداد على أرواح الشهداء الذين سقطوا بسبب الاعتداء عليهم في ميدان العباسية، وتكون هذه الوقفة بعد صلاة العشاء بميدان الزراعيين اعتراضا على الأوضاع المتدهورة التي تشهدها البلاد." وأعلن عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية، تعليق جميع أنشطة حملته الانتخابية لمدة ثلاثة أيام حداداً على أرواح الشهداء، واحتراماً لغضب الشارع المصرى قائلا"فلنتذكر أن كلنا مصريين كما أعلن محمد مرسي المرشح عن حزب الحرية والعدالة تعليق نشاطها يومين حدادا على أرواح شهداء العباسية واهابت الحملة بالقوى السياسية والأحزاب بالتدخل الفوري لوقف نزيف الدم المسال والقتل الذي يلحق بشباب مصر. وتحمل الحملة المجلس العسكري وحكومته كامل المسئولية عن تلك الدماء المراقة وتطالبهما بإلقاء القبض فورا على الجناة المسؤولين عن تلك المذبحة والذين تملأ صورهم كل وسائل الإعلام منذ بدء الإعتداء على المعتصمين وأن يتم تقديمهم إلى محاكمة عاجلة عادلة كما قرر "أبو العز الحريري" المرشح الرئاسى عن حزب التحالف الاشتراكى،تعليق جميع أنشطة وفعاليات الحملة احتجاجا على مذبحة العباسية، وإراقة دماء المعتصمين السلميين بمحيط وزارة الدفاع. وادان الحريرى ،المجلس العسكري مسئولية هذا الاعتداء غير المبرر على المواطنين المصريين، مؤكدة على ضرورة أن تكفل وتحمي مؤسسات الدولة للمواطنين والمواطنات حق الاعتصام السلمي، و جميع أشكال التعبير عن الرأي. وحذرت حملة الحريرى من استمرار هذه الجرائم التي تنذر بعواقب وخيمة، مطالبة المجلس العسكري بوقف جميع أعمال العنف، و تصعيد الأزمات التي من شأنها تؤثر على إتمام عملية تسليم السلطة للمدنيين، واستمرار حكم العسكر. كما دعا الحريري مرشحي الرئاسة والقوى السياسية لاجتماع عاجل لاتخاذ الخطوات اللازمة للتصدي لهذه الأزمة و كسر الحصار المفروض على المعتصمين. ومن جانبه طرح الدكتور عبد الله الأشعل المرشح لرئاسة الجمهورية عن حزب الاصالة، مبادرة وطنية لإخراج البلاد من الفتن المتتالية وتعيد المجتمع المصري إلي ساحة الإنجاز والتقدم. وأكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، مساندته الكاملة لمن أصيبوا اثناء الاحداث المؤلمة التي وقعت اليوم في ميدان العباسية واعلنت حملة العوا عن إرسال فريق كامل من المتطوعين يحملون معهم كميات من وسائل الإسعاف والمعدات الطبية يرافقهم عدد من الأطباء كما أعلن خالد على المرشح الرئاسى، تعليق كافة أشكال الحملة الانتخابية " أسفا على الاحداث الدامية أمس " .و أدانت الحملة الانتخابية لدعم " على " ما وصفته بالمجزرة التى حدثت فجر اليوم ،محملة المجلس العسكرى المسؤلية كاملة . وأكدت حملة "على" فى البيان الذى أصدرته اليوم " ان المجلس العسكرى حول الفترة الانتقالية الى فترة انتقامية و ان المجلس يستمر فى اساليب اجهاضه للثورة مؤكده ان هذه الاساليب لن تجدى نفعا " . وتقدمت الحملة بخالص التعازى الى أسر الشهداء كما دعت الى التضامن والمشاركة فى اعتصام العباسية والوقوف بجانب المعتصمين والدفاع عنهم . وأنضم لهم حمدين صباحى المرشح الرئاسى فى تعليق نشاط حملته الانتخابية، واصفا ما يحدث "باليوم الحزين" بمصر، معتبرا أن ما يحدث شبح عودة النظام البائد الذى يلوح في الأفق، قائلا "لا يمكن قراءة الأحداث التي دارت يوم أمس في ميدان العباسية وسالت خلالها دماء شباب مصر الطاهر النبيل، دون أن نعلن بداية رفضنا الكامل لهذا الاعتداء الغاشم علي شباب مصر الذي لم يفعل اكثر من ممارسة حقه المشروع في التظاهر والاعتصام السلميين مهما اتفقنا أو اختلفنا مع مطالبه. ورفض صباحى، فى تصريحات له اليوم على خلفية أحداث وزراة الدفاع هذا الفعل المجرم وهذا العدوان الغادر علي شباب مصر الذي أوقع عشرات الشهداء والمصابين، محملا المجلس الاعلي للقوات المسلحة وحكومة الجنزوري المسئولية الكاملة، مطالبهم فورًا بتأمين المعتصمين وحماية أرواح المصريين، ونطالب بتحقيق فوري وعاجل حول الأحداث الدامية، وإحالة كل المسئولين، أيا كانت مواقعهم، إلي المحاكمة العادلة فلا عدالة بدون قصاص ولا يجوز أن تسيل دماء الشباب المصري المسالم بلا مسائلة ومحاكمة عادلة. واعلن صباحى تضامنه الكامل مع شباب مصر ومع حقهم في التظاهر والاعتصام السلمي، وقال أدعو كل حملات مرشحي الرئاسة الثوريين وكل الشخصيات الوطنية وكافة المثقفين والمبدعين في مصر بالنزول الفوري لموقف واضح وموحد متضامن مع شباب مصر وحقهم في الاعتصامهم السلمي دون التعرض لحياتهم وسلامتهم، مهما كانت درجة الاتفاق أو الاختلاف معهم، حتي نبعث برسالة الي من يديرون البلاد بأن زمن القمع والقهر قد انتهي، قائلا إننا لن نسمح بعودته مرة اخري ابدا فيما تغيب عن التعليق على تلك الأحداث الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، ومحمد عبد الفتاح فوزي، والفريق أحمد حسام خير الله، والمستشار هشام البسطويسي، ومحمود حسام.