إسلام آباد : هز انفجار ضخم الخميس مدينة بيشاور شمالي باكستان ، إلا أنه لم تعرف بعد تفاصيل أخرى حول عدد الضحايا والجهة التي استهدفها الانفجار . ويأتي هذا التطور بعد يومين من الانفجار الذي هز فندق الكونتننتال في بيشاور أيضا في 9 يونيو / حزيران ، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 50 آخرين على الأقل. وذكرت تقارير صحفية أنه كان من بين المصابين أجانب ووزير بالحكومة المحلية في بيشاور وعضو بمجلس السيوخ ، فيما أفادت مصادر أمنية أن الانفجار تم باستخدام سيارتين مفخختين. ورغم أنه لم تعلن أية جهة مسئوليتها عن انفجار الفندق ، إلا أنه يعتقد أنه مرتبط بالأحداث الدامية في وادي سوات ، حيث هددت طالبان باكستان أكثر من مرة بأنها ستنقل هجماتها إلى داخل المدن الباكستانية الكبرى ، احتجاجا على العمليات العسكرية المتواصلة في وادي سوات والتي تشارك بها قوات أمريكية. ولم يستبعد حميد غل مدير المخابرات الباكستانية السابق تورط جهات هندية أو تورط المخابرات الأمريكية لتوريط الحكومة الباكستانية أكثر وأكثر في مواجهات دامية مع طالبان باكستان. وكانت الانفجارات تصاعدت وتيرتها في باكستان منذ بدء العمليات العسكرية في وادي سوات مطلع مايو / أيار ، ففي 6 يونيو / حزيران ، هز انفجار مقر شرطة النجدة الرئيس في العاصمة الباكستانية إسلام آباد ، مما أدى إلى مقتل أحد رجال الشرطة. وذكرت وسائل الإعلام المحلية حينها أن الانفجار ناجم عن عمل انتحاري ، حيث حاول أحد الأشخاص اقتحام مقر الشرطة ، إلا أن حراس المقر تصدوا له ، مما دفعه لتفجير نفسه خارج المقر. وفي 28 مايو الماضي ، وقعت ثلاثة انفجارات في يوم واحد ، حيث تعرض حاجز للشرطة في مدينة بيشاور لهجوم انتحاري تسبب في مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح . وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة من الإنفجارين اللذين وقعا صباح اليوم ذاته قرب سوق "قيزا خواني" في مدينة بيشاور عاصمة الإقليم الشمالي الغربي وأسفرا في حصيلة غير نهائية عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح نحو 74 آخرين ، فيما قام مسلحون بإحتجاز عدد من الأطفال كرهائن في أحد الأبنية المحاذية للسوق واشتبكوا مع رجال الأمن. كما وقعت الانفجارات الثلاثة السابقة بعد يوم واحد من مقتل 40 شخصا وإصابة حوالي 300 آخرين في انفجار مروع استهدف في 27 مايو / أيار المقر الرئيسي للمخابرات الباكستانية بمدينة لاهور شرقي البلاد. يذكر أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الباكستاني منذ مطلع مايو/ أيار لاجتثاث عناصر طالبان من وادي سوات أدت إلى نزوح ما يقرب من 1.5 مليون شخص ، بالإضافة إلى مصرع العشرات من الجانبين. وبيشاور هى عاصمة الإقليم الشمالي الغربي لباكستان وهي المنطقة ذاتها التي تشهد مواجهات طاحنة بين قوات الجيش الباكستاني ومسلحي طالبان باكستان.