هاجم أشخاص يشتبه أنهم مسلحون إسلاميون، مقر القنصلية الأمريكية في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان بسلسلة من التفجيرات اليوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، ووقع الهجوم بعد ساعات من مقتل 42 شخصا في هجوم انتحاري استهدف تجمعا سياسيا في المنطقة نفسها. وكشف الهجومان عن قدرة حركة طالبان على تنفيذ ضربات منسقة جيدا على الرغم من الجهود الأخيرة التي بذلتها القوات الباكستانية لتكثيف عملياتها وهجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في المناطق القريبة من الحدود الأفغانية. وأطلق مسلحون يرتدون زى قوات الأمن قذائف صاروخية على مبنى القنصلية المحصنة في مدينة بيشاور بعد انفجار قنبلة في الطوق الأمني الخارجي في عاصمة إقليمالحدود الشماليةالغربية, ثم وقع انفجاران آخران مع تبادل المسلحين إطلاق النار مع الجنود الباكستانيين وجنود الحماية الخاصة في مقر البعثة الأمريكية. وقال بشير أحمد بيلور نائب رئيس الحكومة الإقليمية في إقليمالحدود الشماليةالغربية "تمكن الإرهابيون من الدخول إلى المبنى". كما لحقت أضرار بمنزله جراء سلسلة التفجيرات وتحطمت أبوابه ونوافذه، وأضاف بيلور أن 6 أشخاص بينهم 2 من أفراد الأمن قتلوا في الهجوم. ووقع أول انفجارين على مسافة 25 مترا من القنصلية بالقرب من الطوق الأمني الخارجي بينما يبدو أن الانفجار الثالث الذي كان قويا، أصاب المبنى نفسه. وأدانت آريال هوارد المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في إسلام آباد الهجوم الذي قالت إنه أسفر عن مقتل 2 على الأقل من حراس الأمن الباكستانيين العاملين لدى القنصلية العامة, وقالت "هذا الهجوم والهجوم الذي وقع في وقت سابق اليوم في دير السفلى وأسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص يعكسان يأس المسلحين لأن الشعب يرفضهم في كل أنحاء باكستان". ويأتي الهجوم بعد أسابيع من قيام انتحاري بتفجير سيارته في قافلة عسكرية في دير السفلى مما أدى إلى مقتل 5 باكستانيين و3 جنود أمريكيين في فبراير. وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الباكستانية شنت عملية موسعة في هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها في الربيع الماضي لطرد مقاتلي طالبان من وادي سوات, وعلى الرغم من إعادة القوات الحكومية السيطرة على معظم المنطقة إلا أن مقاتلي طالبان لا يزالون يحتفظون بمخابئ لهم وسط الجبال.