عاشت باكستان أمس يوما دمويا حيث أدي تفجير نفذه انتحاري مستهدفا اجتماعاً لحزب «عوامي» الوطني الحاكم في إقليم بيشاور إلي مقتل 40 شخصا وإصابة نحو100 آخرين بجراح، بينما شهدت مدينة بيشاور خمسة انفجارات متتالية وهجمات بالأسلحة النارية قرب القنصلية الأمريكية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص من بينهم أربعة من منفذي الهجمات. وعرضت شبكات التليفزيون مشاهد يظهر فيها عمود من الدخان الكثيف يتصاعد فوق حي عسكري في بيشاور كبري مدن شمال غرب باكستان يضم ايضا القنصلية الامريكية، وأفادت تقارير أولية أن مجهولين هاجموا القنصلية الأمريكية في بيشاور وأشارت مصادر الشرطة إلي أن المهاجمين استخدموا الصواريخ والبنادق في مهاجمة القنصلية، حيث قتل باكستانيين اثنيين من حراس السفارة. وقد تبنت حركة طالبان - باكستان الهجوم علي القنصلية الأمريكية، فيما أدانت الإدارة الأمريكية الهجوم. وتأتي تلك الهجمات بعد ساعات من عملية انتحارية استهدفت تجمعا نظمه حزب عوامي الباكستاني في مدينة تيمارقاره كبري مدن دير السفلي احد اقاليم ملكند شمال غرب باكستان قرب المناطق التي يخوض فيها الجيش معارك مع حركة طالبان. أوضحت الشرطة أن الهجوم وقع عندما نظم الحزب المسيرة الحاشدة احتفالا بتغيير اسم اقليمالحدود الشماليةالغربية إلي "خيبر بختون خوا" مما أسفر عن اصابة أكثر من مائة آخرين بجراح. علي جانب آخر، احرقت عناصر من طالبان الباكستانية أمس ثماني شاحنات صهاريج فارغة عائدة من افغانستان حيث تسلم الوقود الي قوات حلف الاطنطي" الناتو" في زخا خيل في منطقة خيبر القبلية، والتي تتعرض فيها قوافل امدادات الناتو لهجمات منتظمة من قبل طالبان. سياسيا كان من المتوقع أن يلقي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس خطاباً مهماً أمام الجلسة المشتركة للبرلمان، واعتبرت الأوساط الباكستانية أن الخطاب سيشهد حزمة الاصلاحات الدستورية. وفي أفغانستان هدد الرئيس حامد كرزاي بالانضمام إلي حركة «طالبان» إذا تواصل التدخل الغربي في تسيير حكومته إذا لم يدعم البرلمان القانون الجديد للانتخابات، محذرا من أن المقاومة المسلحة للحركة قد تصبح «شرعية».