قتل ستة أشخاص بينهم أربعة مهاجمين وشرطي في محاولة هجوم علي القنصلية الأمريكية في مدينة بيشاور الباكستانية أمس، وقال شهود عيان إن الهجوم استهدف نقطة تفتيش أمنية قرب القنصلية الأمريكية بالمدينة، وقال شهود عيان إن أشخاصاً يعتقد أنهم متشددون إسلاميون هاجموا نقطة تفتيش أمنية قرب القنصلية الأمريكية. وقال غلام حسين المسئول بالشرطة الباكستانية إن الهجوم شنه من 10 إلي 15 «متمرداً إسلامياً» أتوا علي متن شاحنتين، مؤكداً أن هدفهم كان القنصلية الأمريكية في بيشاور وفقاً لما نقلته عنه وسائل الإعلام. وتستخدم القوي الأمنية الباكستانية عبارة «المتمردين الإسلاميين» للدلالة علي مقاتلي حركة طالبان باكستان المرتبطة بتنظيم القاعدة، والمسئولة عن موجة هجمات انتحارية ومسلحة أسفرت عن مقتل أكثر من 3200 شخص في البلاد خلال عامين ونصف العام. وأضاف غلام حسين «أحد المهاجمين فجر شحنته الناسفة عند حاجز المدخل، وفتح رجال الشرطة النار علي المهاجمين»، وأوضح أن «عدة تفجيرات وقعت بعد ذلك»، بينما أكد الوزير الباكستاني بشير أحمد بيلور أن المهاجمين «وصلوا علي متن شاحنتين وكانوا مدججين بالأسلحة»، لافتاً إلي أنهم «حاولوا دخول القنصلية لكن الوضع الآن تحت السيطرة والقوي الأمنية قتلت أربعة من المهاجمين والجيش يطوق المنطقة». وقال بيلور إن «ستة أشخاص قتلوا، من بينهم أربعة مهاجمين ورجل شرطة» وكانت شبكات التليفزيون الباكستانية قد بثت مشاهد تظهر عموداً من الدخان الكثيف يتصاعد فوق حي عسكري في بيشاور يضم القنصلية الأمريكية. وجاءت التفجيرات بعد وقت قصير من هجوم انتحاري استهدف تجمعاً سياسياً لحزب أوامي العلماني الباكستاني أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً وإصابة أكثر من مئة بجروح. ووقع الاعتداء في مدينة تيمار قاره بمنطقة ملكند غرب البلاد خلال تجمع نظمه الحزب الذي يسيطر علي الحكومة والبرلمان في الولاية الشمالية الغربية الحدودية، ويقف المتمردون الإسلاميون خلف موجة غير مسبوقة من العمليات الانتحارية والهجمات المسلحة أوقعت نحو 3200 قتيل في ما يزيد علي سنتين ونصف السنة في جميع أنحاء باكستان، وذكر الناطق باسم حزب عوامي الوطني أن أعضاء الحزب كانوا يحتفلون بصدور قرار بتغيير اسم المنطقة.