إسلام أباد: أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الاثنين مقتل سبعة أشخاص وإصابة 30 بجروح جراء انفجار هائل بالقرب من مركز للشرطة بمدينة بيشاور شمال غرب باكستان ، في هجوم هو السابع خلال اسبوع. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مصدر من الشرطة :" سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت داخل مسجد بالقرب من مركز الشرطة في منطقة بادابير التي تبعد اربعة كيلومترات من بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي". واضاف رئيس الشرطة في المنطقة بشير الله خان :" مركز الشرطة كان المستهدف الا ان السيارة اصطدمت بالمسجد وانفجرت محدثة تدميرا داخل المسجد ودمارا هائلا بمركز الشرطة المجاور للمسجد". ومن جانبها ، أعلنت حركة "طالبان باكستان" مسئوليتها عن الانفجار ، مؤكدة أن الايام القادمة ستشهد العديد من العمليات الاربهابية في مدينة بيشاور ولاهور وإسلام أباد . واستهدفت المدينة عدة مرات منذ أن بدأ الجيش هجوما ضد طالبان في وزيرستان الجنوبية الشهر الماضي وصعد المتشددون هجماتهم الانتقامية. وقتل عشرات الأشخاص. وشن الجيش الهجوم في وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية الشهر الماضي مستهدفا القضاء على مقاتلي طالبان الباكستانية الذين صعدوا حربهم ضد قوات الأمن في 2007. وكانت مدينة بيشاور شهدت يوم السبت مقتل 11 شخصا وإصابة 25 بجروح جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للشرطة الباكستانية عند مشارف مدينة بيشاور . ويوم الجمعة قتل 17 شخصاً وجرح أكثر من 83 آخرين، عندما انفجرت قنبلتان في مدينة بيشاور الباكستانية، شمال غرب البلاد، وفقا لما أعلنه مسؤولون أمنيون. وفي الهجوم الأول، قتل عُشرة أشخاص وجُرح ما يزيد على 60 آخرين، بعد انفجار سيارة مفخخة، استهدف مبنى يتبع لجهاز الاستخبارات الباكستانية ، مما اسفر عن انهيار أجزاء واسعة من مبنى قيادة الاستخبارات، الواقع في وسط مدينة بيشاور. وسقط في الانفجار سبعة ضباط ومسؤولين أمنيين ، كما يُعتقد أن عشرات آخرين دُفنوا تحت أنقاض المبنى، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين. أما الانفجار الثاني، فوقع في مقاطعة "بانو" جنوب غرب بيشاور، عندما فجر انتحاري سيارته في مركز للشرطة في منطقة "بكا خيل"، ما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الشرطة، وجرح 23 آخرين. وشهدت مدينة بيشاور الأسبوع الماضي مقتل 26 شخصاً وجرح 60 آخرين بتفجير استهدف نقطة مرورية مزدحمة، على بعد 30 كيلومتراً شمالي بيشاور، في المنطقة التي تهزها تفجيرات متتابعة منذ أيام. وفجّر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش عسكرية في بيشاور ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة ما يزيد على خمسة آخرين، بينهم شرطي واحد، إلى جانب مدني وسائق الدراجة الهوائية. وجاء ذلك بعد يوم على تفجير انتحاري آخر هز بيشاور الأحد، وأسفر عن مصرع ما يزيد على 12 شخصا، بينهم عمدة المدنية. وأفادت مصادر أن التفجير الانتحاري كان يستهدف عمدة المدينة، الذي لقي مصرعه في الهجوم، الذي جرى تنفيذه بعشرة كيلوغرامات من المتفجرات، وفق مسؤول محلي.