قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب عشرون آخرون بجروح، جراء انفجار قوى هزّ بدابر، وهى بلدة صغيرة تقع على مسافة نحو 15 كيلومترا عن بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالى الغربى فى باكستان وبالقرب من مركز شرطة بالبلدة. وقد أعلنت حالة الطوارئ فى مستشفيات المنطقة عقب الانفجار الذى وقع صباح اليوم الاثنين، وهرعت فرق الإنقاذ وقوات الشرطة إلى موقع الانفجار وبدأت فى إسعاف ونقل المصابين والقتلى إلى المستشفيات. كما وصلت فرق من خبراء المفرقعات إلى موقع الانفجار وفرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا حول المكان لمنع أى شخص من الاقتراب من الموقع. من ناحية أخرى أكدت الشرطة لقناة "جيونيوز" الباكستانية أن انتحاريا - وصل من وكالة خيبر القبلية المجاورة - قام بتنفيذ الانفجار مستخدما سيارة ملغومة. وقال مسئول التنسيق بالمنطقة إن الانفجار دمر مسجدا بالقرب من موقع الهجوم وأحدث أضرارا مادية بمبنى مركز الشرطة، مشيرا إلى أن عشرين شخصا آخرين أصيبوا وأن عملية إنقاذ بدأت لانتشال المصابين من تحت الأنقاض وأن عدد الضحايا قد يرتفع حيث يعتقد بأن عدة أشخاص مازالوا محاصرين تحت الأنقاض. وقال شهود العيان إن ستة أطفال كانوا متجهين إلى مدرستهم أصيبوا أيضا فى الهجوم وعثر على بضع حقائب مدرسية فى موقع الانفجار. كما تأثرت بشدة عدة منازل ومحال تجارية. ولم تعلن أى جماعة مسئوليتها عن الهجوم. ويعد هذا سابع هجوم انتحارى تتعرض له قوات الأمن الباكستانية فى مدينة بيشاور خلال عشرة أيام. وكان عشرة أشخاص على الأقل قد قتلوا فى هجوم انتحارى على مقر وكالة المخابرات الداخلية /اى إس اى/ الأسبوع الماضى. وكانت حركة طالبان الباكستانية قد حذرت من أنها ستشن المزيد من الهجمات الانتحارية، إذا لم تعد الحكومة النظر فى سياساتها. وتحدى قارى حسين - العقل المدبر للهجمات الانتحارية والمتحدث باسم زعيم الحركة حكيم الله محسود - الحكومة أن توقف موجة التفجيرات الانتحارية، إذا كان ذلك بمقدورها، وهدد بأن طالبان ستبدأ قريبا حرب عصابات ضد الجيش الباكستانى فى جنوب وزيرستان.