التايم : "سي إي ايه" تقود حربًا سرية في باكستان تهدد زرداري الغارات الامريكية تهدد حكومة زرداري الهشة لندن : كشفت مجلة "التايم" البريطانية أن الاستخبارات الامريكية تدير حربًا سرية في باكستان ، بهدف قتل قادة القاعدة بمن فيهم زعيم التنظيم اسامة بن لادن وحرمان طالبان من الملجأ الامن. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن تقرير مطول للمجلة البريطانية سيصدر في عدد الاسبوع القادم :" سي إي اية تستخدم الطائرات الموجهة بريديتر وريبر من أجل تحقيق هدفها دون تعريض حياة أي امريكي للخطر وبدون تكاليف كبيرة كتكاليف الحرب التقليدية". ولا تعتمد الاستخبارات الأمريكية في حربها السرية على عملاء ، حيث تقوم برمي رقائق تعرف بلغة البشتون 'باتاري' قرب الاهداف لكن لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات. وقالت المجلة :" الرئيس السابق جورج بوش، وقع امر رئاسي منح القوات الخاصة سلطات القيام بعمليات سرية وملاحقة القاعدة وطالبان داخل الحدود الباكستانية، وقد تسارعت العمليات في ظل ادارة الرئيس الجديد باراك اوباما". أمر عادي ويقول التقرير إن طنين الطائرات الموجهة اصبح امرا عاديا في حياة سكان وزيرستان، حيث يطلق سكان المنطقة اسم ماتشاي او النحل الاحمر. وقالت المجلة إن الجانب الأمريكي يرى في هذه الغارات التي تدار من قواعد عسكرية امريكية في لاس فيجاس وافغانستان أنها ناجحة واسفرت منذ العام الماضي عن مقتل 20 من قيادات القاعدة ودمرت بيوتا امنة لها وادت بالقاعدة للهروب الدائم". في الجانب الباكستاني يرى مسؤولون انها غير فاعلة، وعادة ما تخطئ الهدف وتؤدي لقتل المدنيين، ومنذ عام 2006 قتلت 60 غارة على مناطق القبائل اكثر من 687 مدنيا ، كما ان الغارات تتسبب في زيادة المشاعر المعادية لامريكا وتسهم في اضعاف حكومة اصف علي زرداري الهشة. وكان الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف قد وافق على استخدام تكتيكات من هذا النوع الا انه وضع شروطا على متى واين توجه لكن بعد استقالته رفعت كل الحواجز وتم الاتفاق على ان يتم الضرب من قبل امريكا فيما تنتقد حكومة زرداري العمليات ويبدو ان التكتيك نجح الا انه لم يقنع الباكستانيين. ويتوقع ان يوسع اوباما مستوى الضربات هذا الصيف لتشمل بلوشستان وعاصمتها كويتا، حيث يتمركز قادة طالبان هناك. ملاحقة بن لادن وتعتمد الاستخبارات الأمريكية "سي إي اية" الطائرات الموجهة بريديتر القادرة على التحليق مدة 40 ساعة بدون الحاجة للتزود بالوقود ، لملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن منذ نهاية التسعينات. وكان اول استخدام للطائرة هذه في قتل ابو علي الحارثي عام 2002 زعيم قاعدة اليمن. ونقلت "التايم" عن مسئول سابق في العمليات السرية -طلب عدم الكشف عن هويته- أن بن لادن جاء في مرمى الطائرة لكن ما منع المسؤولين في تلك الفترة هي التعقيدات السياسية والقانونية. اما بعد الهجمات عام 2001 فقد تغيرت قواعد اللعبة.