محيط : كشفت مصادر استخباراتية أمريكية اليوم الخميس أن أعدادًا متزايدة من المقاتلين الأجانب توجهت لباكستان للانضمام إلى المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في مناطق القبائل الباكستانية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين أمنيين أمريكيين, قولهم:" إن عشرات الأشخاص من أوزبكستان ودول شمال إفريقيا، إضافة إلى عرب من دول الخليج انتقلوا لباكستان خلال الأشهر الأخيرة لتعزيز قوات القاعدة التي تدعم تمرد طالبان في أفغانستان". وقال مسئولون أمنيون إن ذلك يعكس تغييرًا يجعل من باكستان وليس العراق المقصد المفضل لبعض المتطرفين السنة القادمين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى والذي يسعون إلى القتال ضد الغرب. كما أكد الجنرال ديفيد ماكيرنان القائد الجديد لقوات حلف الأطلسي بأفغانستان أن الوضع تدهور في المناطق الحدودية الشمالية الغربيةبباكستان التي يتمركز فيها مقاتلو القاعدة وغيرهم من المتمردين. وكشف ماكيرنان أن الحدود بين البلدين مليئة بالثغرات، الأمر الذي سمح للجماعات المسلحة بحرية أكبر في الحركة عبر الحدود، وحرية أكبر لإعادة التزود بالإمدادات للسماح للقيادة بالاحتفاظ بمعاقل أقوى وتزويدها بالمقاتلين عبر الحدود, مؤكداً أن تدفق المقاتلين الأجانب على باكستان ارتفع خصوصا بعد أن خفضت الحكومة الباكستانية عملياتها بمناطق القبائل في مارس/آذار، وأطلقت المحادثات مع الزعماء المحليين. ومن ناحية أخرى، قال خبراء أميركيون إن عودة مسلحي القاعدة إلى الظهور بمناطق القبائل الباكستانية يشكل معضلة كبيرة للسياسيين الأمريكية وللجيش الأمريكي, وأكد روبرت هاثاواي من مركز وودرو ويلسون الدولي بواشنطن أن الولاياتالمتحدة الآن في وضع أسوأ بباكستان. وتوقعت شركة "ستراتفور" الأمريكية الخاصة للمعلومات الاستخباراتية في تقرير أصدرته هذا الأسبوع أن الوقت لن يطول قبل أن تصعد واشنطن عملياتها العسكرية الأحادية في عمق الأراضي الباكستانية.