حذر مدير جهاز وكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل هايدن، الأحد، أن المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان أصبحت خطراً راهناً وواضحاً على الدولتين والولاياتالمتحدة والغرب تحديداً. وقال هايدن، في حديث لشبكة NBC إن تنظيم القاعدة، الذي أسس ملاذاً آمناً في المنطقة، يدرب جيلاً حديثاً من الناشطين، لا تثير هيئاتهم الغربية الشكوك، مضيفاً أن أي هجوم جديد على أمريكا ستكون تلك المنطقة مصدره، وفق الأسوشيتد برس. وعقب أعلى مسئول استخباراتي أمريكي على الأجيال الجديدة للقاعدة قائلاً: لن يلفتوا الانتباه لدى مرورهم عبر مطار دولس بواشنطن عند قدومهم من الخارج .. فهيئاتهم غربية الطابع. وأضاف قائلاً: يبدو جلياً لنا أن القاعدة تمكنت خلال ال18 شهراً الماضية من تأسيس ملاذ آمن بين حدود أفغانستانوباكستان وأنهم يجلبون ناشطين للتدريب هناك. وتسعى إدارة واشنطن خلف ضمانات من الحكومة الائتلافية الجديدة في باكستان لمواصلة الضغوط على جماعات المقاومة التي تتخذ من مناطق شمال غربي البلاد، الخارجة عن نطاق سلطات إسلام أباد، نقطة انطلاق لشن هجمات داخل أفغانستان وما وراءها. ويشار إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني، قد تعهد الأسبوع الماضي، بوضع مكافحة الإرهاب على سلم أولويات حكومته، إلا أنه قال إن الحوار وبرامج المساعدات ربما يكونا أكثر فعالية من السلاح، في مكافحة المليشيات المسلحة في مناطق القبائل. وتأتي سياسة حكومة جيلاني مناقضة للإستراتيجية العسكرية التي انتهجها الرئيس الباكستاني برويز مشرف في مواجهة تصاعد مد المقاومة ، يرى العديد أنها لم تفرز سوى ارتفاع في موجة العنف الداخلي. ورفض هايدن التعقيب على تقارير متداولة حول إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بضربة أحادية الجانب ضد القاعدة ومقاتليها في مناطق القبائل الباكستانية. واكتفى بالإشارة إلى أن تعاون إسلام أباد في السابق كان مهماً في الجهود الأمريكية لاجتثاث ما وصفه بالإرهاب هناك. وأضاف: الأوضاع في الحدود الأفغانية-الباكستانية تمثل خطراً حالياً وواضحاً للدولتين بجانب الغرب والولاياتالمتحدة تحديداً.. ونحن لا نتوانى في جهود اعتقال أو قتل قيادات القاعدة.