اسلام آباد: أصدر حزب الرابطة الإسلامي برئاسة نواز شريف بيانًا جاء فيه أن الحزب سيواصل تحالفه مع حزب الشعب الباكستاني وسيتعاون معه في موضوع رد اعتبار القضاة لتضييع الفرصة على الرئيس برويز مشرف. وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن الحزب اتهم مشرف بأنه يسعى إلى تقسيم التحالف للبقاء بالسلطة. وفي سياق متصل، أكد رئيس وزراء البنجاب السابق شهباز شريف أن أيام مشرف بالسلطة معدودة، متوقعًا عزله في نفس اليوم الذي سيرد فيه اعتبار رئيس القضاة المخلوع تشودري. فيما بدأت بوادر تمرد في حزب الرابطة الإسلامية الموالي للرئيس الباكستاني برويز مشرف، عندما رفض رئيس الحزب تشودري شجاعت حسين الاستقالة من منصبه بناء على طلب مشرف، وأكد أنه لن يفعل ذلك. وقالت مصادر الحزب الذي يتزعم المعارضة حاليا: " أن تشودري طلب من مشرف أن يخبر أعضاء الحزب بالتنازلات التي قدمها لرئيس حزب الشعب المشارك آصف علي زرداري وطبيعة الصفقة التي أبرمها معه". وبدأت بوادر قلق الحزب الموالي لمشرف بعد أن رصد سلسلة اتصالات سرية بين مشرف وزرداري أسفرت عن إسقاط قضايا الفساد العديدة ضد زرداري الواحدة تلو الأخرى وبسرعة غير عادية. وفي نفس الوقت غير زرداري من موقفه تجاه مشرف ورد اعتبار القضاة، حيث عارض إقالة مشرف وفقا لاتفاقية وقعتها رئيسة حزب الشعب الراحلة بنظير بوتو معه تقضي بتقاسم السلطة بضمانات دولية. كما انتقد زرداري القضاة لأنهم سمحوا بسجنه 8 سنوات بتهمة الفساد على الرغم من عدم وجود أدلة تبرر اعتقاله ومحاكماته الطويلة. وزادت الشكوك بالصفقة بعد أن أمر مشرف بمعاملة زرداري معاملة بروتوكولية ترتقي لمعاملة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وبدأ زرداري يقوم بلعبة سياسية لشراء الوقت لصالح مشرف من خلال تأجيل اتفاقه مع رئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف برد اعتبار القضاة وعدم الالتزام بالموعد الجديد وهو 12 الجاري. كما بدأ زرداري بلعب لعبة جديدة مع القضاة، حيث أوحى لعضو التحالف الخماسي في الحكومة مولانا فضل الرحمن بأن يدلي بتصريحات ضد رئيس القضاة محمد افتخار تشودري على اعتبار أنه أدى اليمين على الدستور المؤقت للرئيس مشرف الذي وضعه بعد انقلابه العسكري في 12 أكتوبر/تشرين الاول 1999. وكان تشودري عندئذ أحد قضاة المحكمة الدستورية العليا، ومن المقربين لمشرف الذي عينه رئيسا للقضاة.