الجزائر : اتهمت السلطات الجزائرية قناة "الجزيرة" الفضائية بالقيام بدور المتحدث الرسمي باسم تنظيم القاعدة, وذلك بعد أن أثار استطلاع للرأي على موقع القناة الإلكتروني حول الاعتداءات الأخيرة في العاصمة الجزائرية غضب الجزائريين. يأتي بعد أيام من تأكيد مصادر إخبارية بأن مسئول "الدعاية" في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المسؤول عن امداد "الجزيرة" التلفزيونية بشرائط الفيديو والوثائق عبر الانترنت استسلم قائلا " انه يشعر بالندم على ما كان يفعله" . وقالت صحيفة "ليبرتيه" الجزائرية الصادرة بالفرنسية أن المدعو أبو عبدالرحمن كان مكلفا من أمير التنظيم عبد المالك دروكدال المدعو مصعب عبدالودود بالتنسيق مع "الجزيرة" والمنتديات السلفية من خلال تزويدهم بالصور والأخبار حول العمليات التي تحدث في الجزائر سواء بشكل مباشر الى الدوحة أو عن طريق مكتب القناة في المغرب . وأكدت الصحيفة ان ابو عبد الرحمن كان يرسل بانتظام صور اعتداءات ارتكبت في الجزائر الى قناة "الجزيرة" القطرية التي كان "على اتصال دائم" معها, وكان يقوم بمونتاج صور الاعتداءات التي يصورها ناشطو القاعدة في الجزائر قبل ارسالها الى "الجزيرة" عبر الانترنت, وفي تصريحاته للسلطات برر هذا الاسلامي استسلامه ب"الندم" بعد القيام بمونتاج فيديو يصور اعدام حارس سجن تيزي وزو. وكانت مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي المختصة بنشر أشرطة القاعدة ومواقع جهادية أخرى قد اتهمت "الجزيرة" ب"تزييف الحقائق وتحوير المقاصد وتلبيس الأهداف" بالتلاعب في التسجيل الصوتي الأخير لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقالت مصادر صحفية إن مواقع جهادية على شبكة الإنترنت قالت : "إن الجزيرة ضربت عرض الحائط بجميع أسس الشرف المهني الإعلامي". وأضافت المواقع "أنه بمراجعة الشريط تبين أن ابن لادن كان قد خصص 15 دقيقة من وقت شريطه الأخير ،بعنوان "رسالة إلى أهلنا بالعراق" الذي استغرق 33 دقيقة ، للثناء على المقاتلين في العراق غير أن الجزيرة ركزت على المقاطع التي وصفتها بأنها إقرار منه بارتكاب أخطاء".