في الوقت الذي وصلت فيه نسبة تراجع أسعار النفط لأكثر من 70% خلال الأشهر الخمسة الأخيرة كشفت دراسة حديثة تباين التوقعات بشأن الأسعار مستقبلا ما بين 50 إلى 120 خلال السنوات المقبلة مع الأخذ بالاعتبار أجواء الركود الاقتصادي الحالية مع امكانية حدوث انتعاش وتعافي للاقتصاد العالمي علي المدي المتوسط. وتوقعت دراسة من معهد "اكسفودر للاقتصاد" وزعت للمشتركين في اجتماع لندن للطاقة أن يكون سعر برميل النفط لعامي 2009 و2010 بمعدل 50 دولارا، بينما توقع المعهد أت تصل الأسعار إلى 77 دولارا بحول عام 2015 مع تعافي الأسواق العالمية وأن تصل إلى 81 دولارا لحلول عام 2030. وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" أن تلك التوقعات تختلف عن الإحصاءات التي وردت في دراسة قدمتها الحكومة البريطانية حول توقعات منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ووكالة الطاقة الدولية. وتشمل توقعات الأوبك متوسط الأسعار بين 70 و90 دولارا حتى عام 2030، بينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أسعار تتراوح بين 70 و 120 دولارا حتى عام 2015 لتزيد عن 200 دولار بحلول عام 2030. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أثناء مشاركته في مؤتمر امس أن الأبحاث أظهرت أن الارتفاع في سعر النفط من حوالي 60 دولار إلى ما يقرب من 150 دولارا للبرميل قد كلف الاقتصاد العالمي نحو 150 مليار دولار خلال فترة الصيف، وتوقع بأن الفشل في الاستثمار في مجال الطاقة يقدر بنحو 1.3 تريليون دولار في عام 2030. وكان شكيب خليل الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ووزير النفط والمناجم الجزائرى قد أكد أن المنظمة قد تتخذ المزيد من قرارات التخفيض خلال اجتماعها القادم المزمع انعقاده فى منتصف شهر مارس القادم بجنيف إذا لم يحقق سعر النفط العالمى استقرارا بعد قرار "أوبك" بتخفيض إنتاجها بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا. وأكد شكيب أن "أوبك" ستبذل ما فى وسعها لضمان تنفيذ القيود الجديدة حيث سيتم تحديد كمية التخفيض لكل الدول الاعضاء حسب حصتها المحددة داخل المنظمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العراق ليست ملزمة بتفيذ قرار التخفيض نظرا لظروفها الخاصة.