قالت وكالة الطاقة الدولية إن سعر البترول سيتجاوز 100 دولار للبرميل خلال السنوات السبع المقبلة نتيجة أزمة في معروض الطاقة بسبب نقص الاستثمارات وليس الموارد. ورأت أن حجم الاستثمارات المطلوبة خلال 20 عاما سيزيد علي 26 تريليون دولار لتعويض أثر تراجع إمدادات حقوق البترول المتقادمة وضمان حصول العالم علي ما يكفيه من الطاقة. وأضافت الوكالة في ملخص توقعاتها لمستقبل الطاقة العالمية الذي سيصدر بالكامل الأسبوع المقبل ضمن تقريرها السنوي أن نقص الاستثمارات سيتسبب بحلول عام 2015 في نقص إمدادات البترول. وذكر ملخص التقرير أن الفجوة القائمة الآن بين ما يتم بناؤه في الوقت الحالي وبين المطلوب لملاحقة الطلب ستتسع بعد عام 2010 ودرس التقرير 800 من حقول البترول العالمية ووجد أن المعدل المتوسط للتراجع بلغ 6.7% في الحقول التي تجاوزت ذروة انتاجها، كما توقع أن يبلغ 8.6 سنة 2030. وليس من المتوقع بلوغ انتاج النفط العالمي ذروته قبل عام 2030 لكن المصادر الأسهل في الحصول علي النفط الخام أو النفط التقليدي من المتوقع أن تبلغ ذروتها قبل نهاية الفترة المتوقعة. وقالت الوكالة إن ذلك سيجعل العالم أكثر اعتمادا علي المصادر غير التقليدية مثل الرمال النفطية التي تصعب معالجتها، في حين سيزيد البترول التقليدي وحده خمسة ملايين برميل يوميا بحلول 2030. وفي الوقت نفسه أصبحت موارد الطاقة تتركز في أيد قليلة إذ إن أي زيادة في الإنتاج ترجع أساسا إلي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتقول الوكالة إن أية زيادة في الإنتاج ستأتي من جانب دول أوبك التي سيزيد نصيبها من إنتاج البترول العالمي من 44% في عام 2007 إلي 51% في عام 2030. وتحرص الوكالة علي عدم التنبؤ بأسعار لكنها تضع أسعارا افتراضية. ونظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج مستقبليا وصعوبة موازنة العرض والطلب، تفترض الوكالة أن المستهلكين سيدفعون في المتوسط 100 دولار للبرميل في السنوات السبع المقبلة وأكثر من ذلك لاحقا. وفي أعقاب ارتفاع الأسعار هذا العام إلي ذروتها قرب 147 دولارا للبرميل في يوليو افترضت الوكالة أن يبلغ سعر البترول في المتوسط 100 دولار في الفترة من 2008 حتي 2015.