استعرض الأرمينى هنريك مخيتريان، نجم وسط إنتر ميلان، علاقاته المتوترة أحيانًا مع المدربين، بما فى ذلك شجاره المرير مع البرتغالى جوزيه مورينيو، خلال فترتهما فى مانشستر يونايتد، إلى جانب نهاية فترة مع سيمونى إنزاجى فى النيراتزورى. كتب هنريك فى كتابه الذى يستعرض مسيرته مع كرة القدم: «قلت له (مورينيو)، إنك تنتقدنى منذ عام ونصف، منذ انضمامى إلى مانشستر يونايتد، ورد جوزيه علىّ: (أنت حقير)، حينها فقدت أعصابى وتبادلت الكلمات السيئة معه». وأضاف مخيتريان: «ردّ مورينيو: (اخرج من هنا، لا أريد رؤيتك مجددًا).. وخلال التدريبات، لم يقل لى المدرب شيئًا، بل التزم الصمت التام، لكنه كان يرسل لى رسالة عبر واتساب كل مساء: ميكى، ارحل من فضلك». وواصل: «أصبح الوضع غريبًا داخل الفريق، كنت أرد فى كل مرة بنفس الرد المكرر. سأغادر إذا وجدت الفريق المناسب، وإلا فسأنتظر الصيف، ومع اقتراب منتصف يناير، تغيرت الرسالة قليلًا، وقال لى (ميكى، ارحل من فضلك، فبهذه الطريقة يمكننى الحصول على أليكسيس سانشيز)». وتابع: «كان مينو رايولا يعمل على هذه المحادثة مع أرسنال. لذلك تغير ردى أيضًا وقلت له (لن أرحل لمجرد مساعدتك، ورجاءً توقف عن مراسلتى. إذا أردت، فتحدث إلى مينو». اكتملت الصفقة فى النهاية بانضمام أليكسيس سانشيز إلى مانشستر يونايتد، ومواصلة مخيتريان مسيرته فى الدورى الإنجليزى الممتاز مع أرسنال، حيث عاش الجميع فى سعادة دائمة، بحسب كلماته فى كتابه. ومن اللافت للنظر أن مخيتريان ومورينيو اجتمعا مجددًا لفترة وجيزة فى روما فى موسم 2021-2022، لكنهما نجحا فى تجاوز خلافهما السابق. انتقل مخيتريان إلى إنتر ميلان كلاعب حر فى عام 2022 وعمل مع سيمونى إنزاجى، على الرغم من وجود بعض التوتر فى النهاية عندما وافق المدرب على الانتقال إلى الهلال، حتى لو استمر فى نفى ذلك علنًا. وفى هذا الصدد، قال هنريك: «زعمت وسائل الإعلام أن إنزاجى مستعد للتوقيع مع الهلال، لكنه رفض مناقشة الأمر معنا. فى 4 يونيو، أعلن الهلال رسميًا عن مدربه الجديد: إنزاجى». وأفاد: «أرسلتُ له (إنزاجى) رسالة، أشكره فيها على السنوات الثلاث التى قضاها معًا، والتى كانت رائعة.. لقد نضجنا، ولأكون صادقًا، لم يكن الانفصال سهلًا، خاصة بالطريقة التى حدث بها». وحاول إنزاجى التعاقد مع بعض لاعبيه السابقين فى إنتر ميلان للانضمام إلى الهلال، ويؤكد مخيتريان أنه فكّر هو الآخر فى الدورى السعودى للمحترفين. ونوه مخيتريان فى مذكراته: «تلقيتُ أنا أيضًا عرضًا من السعودية فى عام 2024، لكننى كنتُ واضحًا منذ البداية، لم أرغب فى التحدث إلى أى شخص، كنتُ فى إنتر ميلان». وتصدّر مخيتريان عناوين الصحف الموسم الماضى عندما قال إن فريقه إنتر يبدو أحيانًا أنه «غير قابل للعب»، لكنه جادل أيضًا بأن الفريق شعر فى أحيان أخرى بقوة مفرطة وافتقار للتركيز مع إنزاجى. واستطرد: «نعم، كانت مشكلة واضحة لقد أهدرنا نقاطًا لأننا بشكل لا إرادى، ربما ظننا أننا سنفوز على أى حال.. نعمل جميعًا على ذلك مع المدرب. نريد تجنب الوقوع فى هذا الخطأ مرة أخرى، مع ذلك، ما زلت مقتنعًا بأنه إذا تدربنا جيدًا وضحينا بأنفسنا، فسيصبح كل شىء ممكنًا حقًا من أجل إنتر. الأمر ليس غرورًا، بل رغبة فى النجاح». أكمل نجم الإنتر عن تولى كريستيان كيفو تدريب الفريق خلفًا لإنزاجى قائلًا: «لا يزال الوقت مبكرًا، لقد عملنا معًا لمدة شهر واحد فقط، لكننى معجب حقًا باهتمامه (كيفو) بكل التفاصيل إنه دقيق للغاية، وهى صفة تُميز المدربين العظماء». وأمضى اللاعب الأرمنى حديثه: «جلسات التدريب معه مكثفة وممتعة للغاية تُعطى دافعًا إضافيًا وتشكل تحديًا. تبقيك مُركزا باستمرار، وهو شعور يساعدك على أرض الملعب». ينتهى عقد مخيتريان، البالغ من العمر 37 عاما، مع إنتر ميلان بنهاية الموسم، لكن يبدو أن إنتر ميلان قد وجد بالفعل بديلًا له فى بيتر سوتشيتش. وعن ذلك قال مخيتريان: «سوتشيتش جاد مثل ما أنا جاد أيضًا.. يجتهد ويحب تعلم اللغات، يعلم أن تحدثه بالإيطالية سيُمكنه من تقديم المزيد».