حذر رئيس وكالة الطاقة الدولية من ان تباطؤ الاقتصاد العالمي قد يرغم الوكالة علي اجراء خفض اخر في توقعاتها لنمو الطلب علي النفط عندما تصدر تقريرها الشهري. ورجح نوبو تاناكا تخفيض الوكالة توقعات نمو الطلب لان صندوق النقد الدولي غير تقديراته للاقتصاد العالمي بشكل هائل واضاف: علينا ان نأخذ هذا في حساباتنا. من ناحية اخري، قال تاناكا ان سعر النفط يتجاوز الحد في النزول وقد هبطت اسعار النفط دون مستوي ال58 دولارا للبرميل. ومن جهة ثانية،كشفت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي عن حاجة العالم لزيادة كبيرة في انتاج الطاقة لدرء شبح ازمة وشيكة في الامدادات. واوضح مسئول كبير في الوكالة ان الطلب العالمي المتزايد من الطاقة يتطلب وجود اربعة منتجين بحجم السعودية لتلبية الطلب العالمي. واكد فاتح بيرول واضع التقرير السنوي للوكالة ضرورة زيادة الاستثمار في مصادر انتاج جديدة لكنه حذر من أن الازمة المالية العالمية قد تؤدي الي تأجيل الاستثمار ت الحيوية في مجال الطاقةوا ضاف بيرول: في حال كان معدل نمو الطلب العالمي صفرا خلال ال22 عاما المقبلة فمن اجل تعويض النقص في الحقول الحالية هناك حاجة لزيادة الانتاج بنحو 45 مليون برميل يوميا وهو ما يوازي دخول اربعة منتجين جدد بحجم السعودية. وذكر تقرير وكالة الطاقة انه ستكون هناك حاجة لاستثمارات هائلة تبلغ 26 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتعويض تأثير تراجع الامدادات. واشار التقرير الي تحدي التعامل مع ايديولوجية واقتصادات صناعة النفط وهيكلها المتغير نظرا لان نحو 80% من نمو الانتاج النفطي تنتظر ان تأتي من شركات نفط مملوكة للدول بحلول عام 2030. واضاف ان من العقبات القائمة ان النفط سيأتي بشكل متزايد من حقول اصغر مما عليه الان، الامر الذي سيرفع من تكلفة الاستخراج. من جهة اخري، حذر تقرير الوكالة من ان استمرار الاتجاهات الحالية في انتاج الطاقة سيزيد من انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون المتصل بالطاقة بشكل هائل مما يرفع درجات الحرارة بما يصل الي 6 درجات مئوية علي المدي البعيد. وطالب التقرير بالعمل علي توجيه الاستثمارات لضمان ارتفاع لا يزيد علي درجتين مئويتين في درجات الحرارة وهو المستوي الذي اتفق عليه زعماء الدول الصناعية الثماني الكبري والامم المتحدة. وتشير توقعات الوكالة الي ارتفاع امدادات النفط العالمية الي 106 ملايين برميل يوميا عام 2030 من 84 مليون برميل يوميا عام 2007.