كشفت احصاءات حديثة عن استمرار تراجع أسعار العقارات في بريطانيا للشهر الثالث عشر علي التوالي كنتيجة لانكماش الطلب وتشديد عمليات الاقراض العقاري في ظل تداعيات الأزمة العالمية الراهنة. وأشارت الاحصاءات التي أعدتها مؤسسة "نيشين وايد سوسيتي" إلي انخقاض متوسط سعر المنزل في بريطانيا ب0.4 % خلال نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر الذي شهد تراجعا بنحو 1.3 %. وأوضحت المؤسسة البريطانية المتخصصة في الاقراض العقاري من خلال نشرتها التي أوردتها شبكة بلومبرج الأخبارية أن معدل التراجع السنوي لأسعار العقارات قد بلغ 13.9 % لتبلغ في المتوسط نحو 158.4 ألف جنيه استرليني. ويشير كبير الخبراء الاقتصاديين لدي مؤسسة "نيشين وايد" إلي أن الظروف الراهنة قد لن تؤهل لحدوث انتعاش سريع للسوق العقاري خاصة مع دخول الاقتصاد البريطاني إلي مرحلة الكساد. غير أن التراجع المسجل لأسعار المساكن في بريطانيا خلال الشهر الحالي ما زال يعتبر الأقل من نوعه مقارنة بالانخفاضات التي بدات تشهدها الأسعار منذ نحو العام. وتتضح ملامح الكساد التي بدأت تخيم علي اداء الاقتصاد البريطاني من خلال الاحصاءات التي أظهرت انكماش الناتج المحلي الاجمالي بحوالي 0.5 % وهو ما يعد أول انخفاض منذ عام 1992 في الوقت الذي سجلت فيه حركة الاستثمارات انخفاضا بواقع 2.4 % خلال الربع الثالث. وقد تعهدت الحكومة البريطانية باجراء تخفيضات ضريبية وعمليات انفاق بواقع 20 مليار جنيه استرليني حتي أبريل 2010 لمواجهة الكساد الاقتصادي الراهن.