طريبه يدعو لقمة مصرفية عربية لمناقشة الأزمة المالية تأتي الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على النظام المصرفي العالمي وانعكاساتها على المصارف العربية وإعادة تشكيل النظام المالي الدولي على رأس جدول أعمال المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2008 المقرر عقده في بيروت 13 و14 نوفمبر الجاري تحت عنوان "الاستثمار في الاستقرار. وكشف رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه أن المؤتمر، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للمصرفيين بالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية المصارف في فندق فينيسيا، ويرعاه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، أن المؤتمر، سيدفع في اتجاه عقد قمة مصرفية عربية اقتصادية، باتت ملحة في ضوء القمم الاقتصادية الدولية التي عقدت أو يُرتقب عقدها لمواجهة هذه الأزمة والتأسيس لنظام مالي دولي جديد. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن طربيه تأكيده ضرورة أن يجلس الحكام العرب ليعرفوا كيف يتعاملون مع هذا الوضع الذي بات دوليا،ً ولا يجب تركه على عاتق المصارف والمؤسسات الاقتصادية بل يتوجب طرحه على صعيد إقليمي كما يطرح على الصعيد الدولي. كما سيناقش المؤتمر إلى جانب ذلك على دور صندوق النقد والبنك الدوليين والصناديق السيادية في معالجة الأزمة، ودور المصارف المركزية العربية في مواجهة انعكاساتها على الصعيد العربي، والبورصات العالمية وارتدادات الأزمة على الأسواق وأسعار النفط وأزمة المواد الأولية ومناخات الاستثمار. ومن جانبه أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، استمرار "البحث عن توازنات جديدة لأسواق المال العالمية"، لافتا إلى أن "الثقة لا تزال حتى اللحظة مفقودة إلى حد كبير في هذه الأسواق، ما يدفع المصارف الدولية إلى عدم التعامل مع بعضها في الشكل الذي كان معهوداً قبل سبتمبر الماضي. ووفقا لما نقلته وكالة الانباء السعودية عن سلامة فأنه يرى "أن ذلك يسبّب تقلبات كبيرة في بورصات العالم والمنطقة العربية"، ولاحظ أن المضاربة انتقلت إلى أسواق العملات والسندات السيادية. وأكد سلامة وجود إرادة واضحة لدى الدول والمؤسسات الدولية، لضخ السيولة اللازمة منعاً لأي انهيار جديد، ما يعني وجود سياسة متفق عليها ربما تتأكد في اجتماعات واشنطن لمنع أي أزمة جديدة على الصعيد العالمي. وعلى الصعيد اللبناني جدّد سلامة في مؤتمر صحافي عقده أمس مع رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه ورئيس جمعية مصارف لبنان فرانسوا باسيل، لإعلان عقد المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2008 "الاستثمار في الاستقرار" ، التأكيد أن لبنان "بعيد من كل هذه الأزمات" مشددا على توافر السيولة بالعملات كلها في لبنان. وأمل سلامة في الاستفادة من هذا المؤتمر في تحقيق تنسيق أكبر وأوسع على صعيد العالم العربي، كما هو حاصل أوروبياً وآسيوياً، لدى حصول أزمات مال بهذا الحجم، إذ رأى أن للعالم العربي "إمكانات وإرادة" لأن التنسيق لا يؤدي فقط إلى استقرار اقتصادي بل اجتماعي أيضاً.