قال الدكتور جوزف طربيه، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، أن هناك ركائز مهمة للأمن الاقتصادي العربي حيث أن الثروات الطبيعية في المنطقة تشكل درعاً واقياً للاقتصاديات الوطنية وذخيرة إستراتيجية للأجيال مما يوجب إدارتها بحكمة والتحكم في استخدامها بما يحفظ استمرارها لأطول زمن ممكن . جاء ذلك فى كلمة ألقاها طربيه، اليوم خلال افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية لعام 2012، فى أبوظبى، الي أن الأزمة المالية كشفت وبعدها أزمات الديون الأوروبية هشاشة النظام المالي العالمي وهذا ما يوفر الفرصة المواتية لازدهار القطاع المالي العربي من خلال إعادة هيكلة حركة الثروات المالية العربية. وأشار إلى أن المصارف العربية تملك الهياكل السليمة والإدارات الكفؤة القادرة على المشاركة في صياغة دور جديد لها يقوم على فاعلية أكبر في استقطاب الموارد المالية العربية وإدارتها وتوظيفها في الاقتصادات العربية وإبراز الفرص الاستثمارية لرؤوس الأموال العربية والعمل على توجيهها نحو الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي وتحقيق التكامل المصرفي العربي عن طريق الآليات المعروفة لعقد الشراكات الإستراتيجية بين المصارف وبناء التجمعات العملاقة وتشجيع الاستثمار العابر للحدود بين الدول العربية بما يساعد على تحفيز النمو وإيجاد فرص عمل جديدة للأجيال الصاعدة. وأكد رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب أهمية صياغة خريطة طريق عربية لتعزيز الأمن البيئي والأمن المائي والامن المالي وإطلاق هيئة مشتركة لترقب الأزمات ومواكبتها وتحديث الأنظمة القضائية وسبل فض المنازعات التجارية والتعاون في تنقية وتظهير الفرص الاستثمارية المتوفرة في البلدان العربية. وطالب طربيه بضرورة معاونة الحكومات على التطوير المنهجي لمناخات الاستثمار وإزالة أي تحفظات عن مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعداد المشاريع الملائمة لتوظيفات الصناديق السيادية وشبه الحكومية إضافة الى إعادة النظر الشاملة بالبنية الرقابية وزيادة الشفافية ومكافحة الفساد.