القاهرة: صدر مؤخراً للدكتور حامد أبو أحمد كتاب جديد بعنوان "الشهاب.. شهادة روائية"، يقع في 250 صفحة من القطع الكبير، ويقدم فيه المؤلف سيرته الذاتية من خلال حقائق عاشها في المجتمع المصري حيث يكشف تاريخ مصر في أكثر من أربعين عاما، تنقل خلالها بين مصر وإسبانيا. وبحسب صحيفة "العرب" القطرية يقول المؤلف في مقدمة كتابه أننا عشنا في عصر فساد على مدار ثلاثين عاماً منذ أن تولى حسني مبارك حكم مصر، موضحاً أنه كان بداخله شحنة من الغضب قام بإخراجها في هذا الكتاب والذي رصد فيه تاريخ مصر من بداية السبعينيات وحتى 2010 وذلك من خلال سيرة ذاتية وعرض لكل تفاصيل حياة المجتمع المصري بأسلوب روائي. وخلال الفصل الأول يرصد المؤلف فترة وجوده في إسبانيا لنيل درجة الدكتوراه، ويعقد مقارنة بينها وبين مصر، ثم يرصد فترة حكم الرئيس الراحل السادات من خلال نقطتين الأولى اتفاقية كامب ديفيد، والتي يرى أن السادات أجهض انتصار أكتوبر بالتنازلات الكثيرة التي قدمها. أما النقطة الأخرى فهي قيام السادات بتعيين حسني مبارك نائباً له وهو الأمر الذي لايزال الشعب المصري يعاني منه حتى الأن، موضحاً أن أماني مبارك بعد انتهاء حرب أكتوبر أن يكون سفيرا لكنه أصبح رئيس جمهورية بعد اغتيال السادات. وفي الفصل الثاني يتحدث المؤلف عن الانتخابات والأحزاب في مصر، مؤكداً أن عهد الرئيس السابق لم يشهد انتخابات نزيهة، كما انهارت الأحزاب. ويكتب حامد في الفصل الثالث عن الصحف القومية مشيراً إلى أنها صحف حكومية تابعة للحزب الوطني، وهي صحف لا تستطيع قراءتها، لأن درجة النفاق وصلت إلى حد لا يمكن تصوره، كما أشار إلى انهيار الصحف القومية، مثل الجمهورية والأخبار والأهرام. وفي الفصل الرابع يتحدث المؤلف عن اختراق الأمن للأزهر، وذلك من خلال تعيين عمداء الكليات والمدرسين، بل تعيين شيخ الأزهر نفسه، ثم ينقض موقف شيخ الأزهر الحالي الدكتور أحمد الطيب الذي انتقد فيه الشيخ القرضاوي عندما تحدث عن نظام مبارك فيقول المؤلف إن الطيب نسى أن الدكتور القرضاوي مصري في الأساس من قرية صفط تراب التابعة للمحلة الكبرى. يشير المؤلف في الفصل الخامس إلى أن النظام المصري عمل على تقزيم كل السلطات ما عدا سلطته الخاصة، فكل من يملك القرار لا بد أن يكون قزما، ولهذا يتم اختيار أضعف شخصية في المصلحة الحكومية أو المؤسسة للقيادة حتى يمكن السيطرة عليه سيطرة كاملة، ومن ثم تنفيذ ما يطلب منه، كما يشير إلى تدمير الثقافة المصرية على يدي فاروق حسني وزير الثقافة الذي اختار قيادات كل مؤهلاتها الطاعة العمياء له فخربت الثقافة المصرية.