لندن: صدر حديثاً العدد الجديد من مجلة "الكلمة" الإلكترونية الشهرية والتي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، وجاء العدد الخامس والأربعون مشتملاً على خمسة كتب كاملة "رواية، ومجموعة قصصية، وديوان شعر، وأول كتاب كامل عن المفكر الراحل نصر حامد أبوزيد، وملف شامل عن الراحل المغربي الكبير إدمون عمران المليح، إلى جانب بقية الكتاب الذي بدأت المجلة نشره في العدد الماضي عن الرحلة، وهو دراسة مقارنة في الفروق البنيوية بين الرحلة الغربية والرحلة الشرقية. وخلال الإفتتاحية التي كتبها رئيس التحرير وتناول فيها تفاصيل القصة الكاملة للمحنة التي مرت بها المجلة وما أفرزته من التفاف قرائها على مشروعها العقلاني التنويري، لافتاً إلى خطها التحريري، ومنتهياً عند التحديات التي تنتظرها في الفضاء الرقمي. وفي العدد الجديد قدمت المجلة ملفاً شاملاً عن الكاتب المغربي الراحل إدمون عمران المليح: الكاتب الاستثنائي. أعده عبدالحق ميفراني، عن رحيل الكاتب الذي هاجم توظيف "الهولوكوست" لأهداف سياسية، وناهض الحركة الصهيونية. وفي باب دراسات واصلت الباحثة السودانية خديجة صفوت في القسم الثاني من دراستها حول "الرحالات الأوروبيات الغربيات والشرق الأوسط" دراسة الإقتصاد السياسي للرحلة الغربية، وقدمت الكاتبة السورية مزن أتاسي في "جدلية الزمان والمكان في شعر محمود درويش" قراءة متقصية لمجموعة من نصوص محمود درويش، أما الباحث الفلسطيني نبيه القاسم فيقارب في "أصل وفصل" قراءة نقدية لأحدث أعمال الكاتبة الفلسطينية سحر خليفة، ويتناول الباحث العماني عبدالله آل توية كتاب "نصر حامد أبو زيد: الإنسان والعالِم"، وكتب الباحث المصري ممدوح فراج النابي في"غوايات المعرفة والاكتشاف والحرمان" عن أوجاع الحرمان في رواية الكاتب الكبير محمد البساطي، بينما كتب الكاتب الفلسطيني محمد الأسعد في "عربوش في ركاب السيدة من تل أبيب"، وينهي الباحث العراقي وليد محمود خالص في "صورة العرب في الأدب الفارسي"، باب دراسات. وفي باب شعر أقترحت "الكلمة" ديوانا شعريا جديدا بعنوان "أكتب لأحييك" للشاعر المصري محمد سليمان، أما في باب السرد فاحتفى بنص الروائي التونسي مصطفى كيلاني "كازينو فج الريح". كما ضم العدد الجديد مجموعة قصصية بعنوان "استغراق" للقاص الأردني مثنى حامد، واحتفي باب سرد بنصوص المبدعين: محاسن الحمصي ومحمد ذهني وعبدالواحد الزفري وميسون أسدي ومحمد عباس علي وإيمان أكرم البياتي. وفي زاوية النقد كتب الناقد مصطفى القلعي "الحب والدين"، والباحث عبدالغني حسني تناول "مفهوم الحداثة"، ويتناول الباحث عبدالإله محرر في "التنمية الثقافية بين الفعل الثقافي وأنسنته" تعريفات الثقافة، أما الناقد السعودي عبدالله بن أحمد الفيفي فكتب حول "لغة العين وصناعة الإعلام الترفيهي"، وكتب الناقد فراس حج محمد "واقع المرأة في مجتمع ما قبل الإسلام"، أما الناقدة الجزائرية يمينة حمداني فكتبت "الرواية الجزائرية بين الماضي والحاضر". الناقد والمترجم المغربي سعيد بوخليط يقدم ميشيل فوكو أو "الجنس" بمعنى آخر حيث يلتفت لطباق كل من سوء الفهم والتقييم الإيجابي، الذي لاقاه مشروع فوكو ما بعد الحداثي، وينهي الناقد مأمون شحادة باب النقد، بمحاولة للإجابة عن سؤال "هل قراءتنا للتاريخ العربي عربية؟". في باب علامات، قدمت أثير محمد علي مادتين من الصحافة العربية: الأولى منشورة سنة 1928 في "العصور" وتناول خطة إصدار مجلة "الرابطة الشرقية"، أما المادة الثانية فمأخوذة من "مجلة الجديد" سنة 1929، ومحبرة بقلم علي عبدالرازق يرد فيها على نقد الشيخ رشيد رضا السلفي. ويفتتح الناقد والمبدع المغربي أحمد المديني باب كتب ب "كيف تبنى رواية على الأنقاض"، ويكتب الناقد والكاتب إبراهيم درويش "قصة منظمة التحرير الفلسطينية". ويواصل الناقد المصري محمد سمير عبدالسلام قراءاته في المتن الروائي المصري، ويتوقف الشاعر والناقد المغربي عبداللطيف الوراري في "عبدالله العروي والقطيعة مع الماضي" عند أحد إصدارات المفكر العربي الكبير عبدالله العروي، أما الناقد والكاتب عبدالرحيم مؤذن فيطلق أولى حلقات قراءاته في المتن القصصي الجديد في المغرب، من خلال نصوص قصصية صدرت حديثا، أما الناقد الأدبي محمد معتصم فيقربنا من عوالم رواية "تحت ضوء الليل" أحدث رواية الكاتب محمد غرناط، ويكتب الكاتب فايز أبو شمالة عن "أنت يهودية، فرحك حزني!" عن قصائد عبرية متمسكة بالعقدة الصهيونية الأبدية. وينهي الكاتب المصري محمد كشيك باب كتب ب "قصائد متفجرة تخلق استثناءها الخاص" يعود بها إلى تجربة الشاعر المصري شريف الشافعي في "الأعمال الكاملة لإنسان آلي" مقدماً جزءاً من سمات هذه الأضمومة الشعرية وكيميائها الخاصة.