القدس المحتلة: ندَّد وزير الأوقاف والشئون الدينية ورئيس لجنة القدس الدكتور طالب أبو شعر بدعوة الحاخام اليهودي المتطرف دوف ليئور لبناء"هيكل سليمان" المزعوم، مكان الحرم القدسي الشريف، وتلميحه المباشر والواضح إلى وجوب تدمير المسجد الأقصى المبارك. وأشار وزير الأوقاف إلى أن المدعو دوف ليئور هو حاخام لمستوطنة" كريات أربع" المجاورة لمدينة الخليل و يعتبر الحاخام الرئيس في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، و أكثرهم تأثيراً على جماعات المستوطنين واليهود المتطرفين. ودحض الوزير مزاعم ذلك الحاخام المتطرف بأن الأقصى هو ملك لليهود وفق معتقداته الواهية، مشدداً على الضرورة الحتمية في الدفاع الفاعل و الحماية العاجلة للقدس والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك من براثن العدو ومخططاته البالية. واعتبر رئيس لجنة القدس أن معتقدات الصهاينة وخرافاتهم التي تستند على بعض الكتب اليهودية المحرفة بمثابة تزوير وتزييف وانحراف واضح عن الصواب والمفاهيم الحقيقية الراسخة في الأذهان والأديان والتي تؤكد عروبة القدس ومكانة المقدسات وأصالة المسجد الأقصى المبارك. وأعرب د.أبو شعر عن قلقه إزاء ما يحدث بحق المقدسات ومطامع الاحتلال الرامية إلى تهويد وطمس المعالم الإسلامية، خاصةً وأن مخططات الاحتلال ومآربه الفاشية في حالة من التصاعد المستمر ممثلة بالاقتحامات والانتهاكات والحفريات المحيطة بالأقصى. وجدَّد وزير الأوقاف استنكاره مخطط لجنة البناء والتخطيط التابعة لبلدية الاحتلال الرامي لبناء مبنيين بواقع 13 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح وسط القدس لصالح جماعات يهودية متطرفة تحتل حاليًا أربعة منازل في نفس الحي على حساب الأراضي المقدسية الفارغة من المنازل المقدسية التي هدمها الاحتلال. وحذَّر من خطورة سرقة تلك الجماعات اليهودية المتطرفة لسائر المنازل المقدسية المتبقية في الحي بدعوى ملكيتها للأرض ، منوهاً إلى أن الاحتلال ينوي هدم مبنيين مقدسيين من الحي مقابل بناء اثنين لليهود من المباني الجديدة، أحدهما سيتكون من 10 شقق والآخر ثلاثة شقق. ودعا وزير الأوقاف العالم أجمع لحماية القدس والمقدسات والمقدسيين من جرائم العدو الصهيوني التي فاقت حدود العقل والمنطق والقانون الذي يمنع ويحرم هذه الانتهاكات وحجمها الثقيل والكبير الذي يتطلب رفعه بالقوة واستخدام كافة السبل المتاحة للقضاء على السرطان الاستيطاني المتشعب في أنحاء المدينة المقدسة.