القدس المحتلة: من الواضح أن حكومة الاحتلال الصهيوني أدركت تماماً بأن ممارساتها الوحشية ضد مدينة القدس والمقدسات والمقدسيين باتت تعزز من وجودها اليهودي والاستيطاني على حساب أراضي ومنازل المواطنين المقدسيين خاصةً وان هناك غياب واضح للجهود والأدوار العربية والإسلامية والدولية بصمتها القاتل أمام جرائم العدو الذي اتخذ منه ذريعة وسبيلا في مواصلة مخططاته وتحقيق مطامعه الدنيئة وتهويد القدس والمقدسات بكافة الوسائل غير المشروعة. وهنا تتابع لجنة القدس في وزارة الأوقاف والشئون الدينية بالحكومة المقالة بغزة أهم الأحداث المقدسية التي جرت خلال عام حتى يومنا هذا ، مستعرضةً في تلك الفترة تزايد سرعة الحفريّات الساعية إلى بناء مدينة يهوديّة أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه بمقدار الضعف تقريبًا ، مشيرةً إلى أن عدد مواقع الحفريّات حول المسجد بلغ 34 موقعًا، بزيادة 9 مواقع عن العام الماضي، منها 21 نشطة، و13 مكتملة ومن الناحية الجغرافية تقع 15حفرية جنوب المسجد، و17 حفرية غربه و حفريتان شماله. وفيما يتعلق ببناء الكنس اليهودية أشارت لجنة القدس إلى أن الاحتلال افتتح كنيس "الخراب" غرب المسجد الأقصى بهدف بناء معلماً يهودياً يؤكد وجودهم غير المشروع في المنطقة ، لافتةً إلى أن افتتاح الكنيس قد تزامن مع مصادقة الاحتلال على بناء كنيسين جديدين أكثر قرباً على المسجد الأقصى وهما كنيس يحل محل "مصلى المتحف الإسلامي" داخل ساحات الأقصى، وكنيس "فخر إسرائيل" في محيط الأقصى مما يعطي دلالةً ومؤشراً خطيراً يقود العقل والمنطق نحو التخوف والقلق على المسجد الأقصى من هدمه لا قدر الله. أما عن اقتحامات المسجد الأقصى فتطرقت لجنة القدس إلى أن الأقصى شهد أكثر من 55 اقتحاما خلال العام، مبينةً أن تلك الاقتحامات توالت مع دفع حكومة الاحتلال لقطعان المستوطنين والجماعات والحاخامات اليهودية المتطرفة إلى تدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين ، مما يؤكد الظلم الجائر الواقع على المواطنين في ظل حماية الاحتلال لأولئك المعتدين ولتأمين اقتحامهم بكل سهولة ويسر. ومنذ بداية العام 2010 م نوهت لجنة القدس إلى أنه تم تنفيذ 17 عملية هدم سواء من قبل سلطات الاحتلال مما أسفر عن تشريد 50 شخصاً من بينهم 26 طفلاً، حيث نفذ الاحتلال 13 عملية هدم في مناطق مختلفة في مدينة القدس بينما قام أربعة مواطنين بهدم منازلهم بأيديهم عنوة تحت طائلة التهديد بالقتل والاعتقال والإبعاد. وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال وبلديتها، تواصلان إصدار المزيد من أوامر الهدم للبيوت الفلسطينية في مدينة القدس، حيث أصدرت منذ بداية العام قرارات بهدم 1030 وحدة سكنية والتي ستؤدي إلى تشريد 2600 شخص من بينهم 1208 أطفال. ولفتت إلى أن مجازر الهدم الصهيونية استهدفت جملة من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس، حيث تركزت في كل من منطقة سلوان مما أصدرت العشرات من قرارات الهدم للمباني في المنطقة لتصل إلى 196 مبناً سكنياً، مما سيشرد نحو 908 مواطن. وقالت :" أما في البلدة القديمة فقد صدر الاحتلال بحقها قرارات مجحفة تقضي بهدم 73 شقة سكنية"، مضيفة بأنه في حال هدمت تلك البيوت سيؤدي إلى تشريد 49 شخصاً ، وفي منطقة بيت حنينا صدر بحق 125 شقة سكنية قرار هدم والذي سيسفر عن تشريد 256 شخصاً في حال نفذت عمليات الهدم".