حبيبة فى تصريحات سياسية ساخنة ل"مصر الجديدة"، أكدت الفنانة "حبيبة" التى اشتهرت مؤخرا بلقب "بنت الثورة"، أنه وبالرغم من وقوف الجيش إلى جانب الشعب، باتجاه تحقيق كثير من الأهداف الثورية التى تم إعلانها ليلة تنحى الرئيس المخلوع "حسنى مبارك"، إلا أن هذا لا يعنى أن موجات الثورة المضادة تتراجع بل إنها تتصاعد بقوة وبشراسة، وأن أحدث الأدلة على ذلك هو ما جرى مؤخرا أثناء الاحتفال بعيد العمال، عندما قام البلطجية الذين يمولهم رجال أعمال الحزب الوطنى "المنحل" بالاعتداء على الشرفاء من عمال مصر فى عيدهم، وقاموا بتدمير المنصة التى كان المفترض أن تشهد مراسم الاحتفال، مما أدى إلى أن اضطر منظموا الحفل إلى إلغاء صعود المطرب "على الحجار" إلى المنصة، وغيره الكثيرين ممن أتوا للمشاركة فى الاحتفال. وعبرت "حبيبة" عن غضبها العارم لاستمرار وجوه مكروهة شعبيا مثل "سيد مشعل"، فى منصبه كوزير للإنتاج الحربى، بالرغم من أنه من أهم أعضاء الحزب الوطنى "المنحل"، الذى كان لا ينجح أحد منهم فى الانتخابات إلا بالتزوير، وهو ما كان سببا رئيسيا فى حل البرلمان السابق. من جانب آخر تساءلت "حبيبة" بقولها، لمصلحة من تتفاقم معاناة المصريين على مستوى معيشتهم اليومية، التى تشهد ارتفاعا غير مسبوق فى أسعار جميع السلع الأساسية، ليبدو الأمر وكأن جهات ما تريد "معاقبة" الشعب المصرى على إشعال ثورة 25 يناير المجيدة، التى طهرت البلاد من الفساد والديكتاتورية، وأزاحت نظاما يتأكد لنا يوما بعد يوم مدى عمالته للأجندة الصهيو – أميريكية؟؟؟ وأخيرا طالبت "حبيبة" بتوجيه الاهتمام نحو قضايا الصعيد وأهالى سيناء والنوبة، وهى المناطق التى عانت التجاهل التام من جانب النظام البائد على مدى عقود مضت، محذرة مما وصفته بثورة الجياع التى قد تتفجر فى أى لحظة لتقضى على الأخضر واليابس، وهو ما يصب فى صالح أعداء الأمة الذين يتحينون الفرصة للانقضاض عليها.