كتاب بابا الفاتيكان ادان بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر العنف الذي يرتكب باسم الرب وبرأ شخصيا اليهود من مسؤولية موت المسيح في احدث كتاب له صدر الخميس. ويعد الكتاب هو الثاني في سلسلة تتألف من ثلاثة أجزاء عن حياة المسيح ، وهو عبارة عن سرد مفصل اكاديمي ولاهوتي للغاية عن اخر اسبوع في حياة المسيح. وطبع الناشرون 1.2 مليون نسخة من الكتاب بسبع لغات. وانتشرت دعاية دولية اشتملت على مؤتمرات عبر الهاتف مع وسائل الاعلام في دول عديدة. يقع الكتاب في 350 صفحة ويبدو كنص اكليريكي أكثر من كونه شيئا للجماهير. ويحفل الكتاب بالاستشهادات من الكتاب المقدس ومراجع لعلماء لاهوت اخرين ومؤرخين وكتاب روم كاثوليك. وفي احد الابواب يقول بنديكت انه لا يوجد مبرر للعنف الذي يرتكب باسم الرب، كما كتب البابا "العواقب القاسية للعنف الذي يكون بدافع الدين واضحة جدا لنا ... العنف لا يبني مملكة الرب مملكة البشرية." وجزء من الكتاب الذي قد يكون له تأثير اشد على العلاقات الكاثوليكية مع الاديان الاخرى هو قسم يفصل فيها البابا احداث محاكمة المسيح امام الحاكم الروماني بونتيوس بيلات والحكم عليه بالموت. وفي هذا الباب يرفض البابا فكرة الذنب الجماعي لليهود في هذا الوقت وذريتهم من موت المسيح وهي تهمة لازمت العلاقات المسيحية اليهودية لعقود.