ترجمة -سارة عزو نقلا عن الBBC: رفض بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر في كتابه الجديد الذي سينشر الأسبوع المقبل فكرة إلقاء اللوم علي الشعب اليهودي بشأن موت المسيح. ومن جانبها أشادت جماعات يهودية بالتحليل المفصل لبنديكت من الإنجيل ووصفوه بالخطوة الكبيرة إلى الأمام، حيث وصف نائب رئيس التجمع الأمريكي للناجين من محرقة النازي إيلان شتاينبرغ، هذا الرأي بأنه خطوة عظيمة نحو الأمام، وقال: إن هذا في حد ذاته رفض يحمل السمة الشخصية للدعم اللاهوتي الذي ظل يدعم فكرة معاداة السامية على مدى قرون. وتتضح معالم هذا التحليل في مقتطفات من الجزء الثاني من كتاب البابا الذي يحمل عنوان: "يسوع الناصري"، حيث تم نشر الجزء الأول من هذا الكتاب قبل أربعة أعوام. أما عن الجزء الثاني فمن المنتظر طرحه في الأسواق خلال أيام، وترجع أهمية الجزء الثاني في تناوله المراحل الأخيرة من حياة السيد المسيح وموته وبعثه، وهي الأفكار التي تتمحور حولها العقيدة المسيحية. وتساءل البابا في كتابه قائلا: "كيف يمكن لكافة أفراد الشعب اليهودي الموجود الآن، أن يتحمل ذنب مقتل المسيح؟". ويركز البابا أيضًا في هذا الجزء على عبارة وردت في الإنجيل، والتي غالبًا ما تستخدم ضد اليهود، حيث يصف القديس ماثيو حشد الناس بقوله: "يتحمل مسئولية دمه نحن وأبناؤنا"، وفي هذا يقول البابا في كتابه إن موت المسيح لم يكن يرتبط بالعقاب وإنما يرتبط بالخلاص، وإن الدم الذي أراقه لا يعد بمثابة مبرر للانتقام والعقاب وإنما يحض على التصالح". ومن جانبه، أشاد المؤتمر اليهودي العالمي بوضع بابا الفاتيكان تصحيحاً يؤكد على أهمية مكافحة معاداة السامية. يذكر أن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية كانت قد تبرأت في عام 1965 من فكرة إدانة الشعب اليهودي وتوريثه ذنب مقتل المسيح، وهي الفكرة التي تسببت في توتر العلاقة بين الديانتين المسيحية واليهودية على مدار قرون عديدة من الاضطهاد.