تسلم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، درعًا وسيفًا ونمرًا ذهبيًا، في تكريم خاص من "الإتحادات العربية النوعية المتخصصة"، بمقر جامعة الدول العربية، صباح "الإثنين" الماضي، تتبعت "مصر الجديدة" تلك اللحظات التي كانت لها دلالات خاصة. عندما قام السفير جمال الدين بيومي الأمين العام لإتحاد المستثمرين العرب بعد عدة كلمات إفتتاحية لعمرو موسى وعبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق، معتبرًا أن العرب أفضل مما يصوره لنا الإعلام العربي لكننا اقل بكثير من إمكانياتنا، ثم دعا السفير محمد الربيع أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، للقيام بتكريم عمرو موسى، الذي قام ليتسلم درعًا وسيفًا، ثم ذهب الربيع لكي يسلم موسى ثالث الهدايا التكريمية والتي كانت عبارة عن تمثال ذو لون ذهبي على شكل نمر، ومع التقاط الصور أستوقف الحاضرين ومقدموا تلك الجائزة، الأمين العام للإتحاد العربي النوعي للحديد والصلب، حيث طالب بأن يقدم هو بنفسه هذه الهدية، إلا أنه طلب بإعطائه كلمة قبل تسليم موسى تلك الهدية وسط ترقب الحاضرين. أخذ الأمين العام للإتحاد العربي للحديد والصلب، يصف موسى قائلاً: "معالي الأمين العام في التاريخ هناك مجاهدون لكن لم نسمع في التاريخ من دافع عن 22 دولة عربية إلا أنت، لذلك أنت تعتبر بالنسبة لنا المجاهد العربي الأول". وتابع قائلا موجهًا حديثه إلى موسى:" أعانك الله ..أعتقد يا معالي الأمين العام أنه يجب أن تكون قمة اقتصادية بدون سياسيين، وأن يقوم بها القطاع الخاص ويقرر ما يريد ، في إشارة إلى إعاقة السياسيين لمشاريع تنموية عربية من وجهة نظره وأنه على الجهات السياسية أن تنفذ"، معربًا عن تمنيه من إيصال رسالة القطاع الخاص لأنه يكمل الحكومات ولا ينافسها. وأخذ يشير إلى أن القطاع الخاص لا يستطيع أن يجرم الحكومات في حين الحكومات تجرم القطاع الخاص. بالنهضة الاقتصادية في أوروبا وأميركا بقيادة وإدارة القطاع الخاص هناك. وأوضح أنه أختار النمر ليكون هدية تكريم للأمين العام لأن يرمز للعاطلين ، على حد تعبيره وذلك من الشباب من كلا الجنسين، قائلاً :"لهذا يجب أن يطعموا ويستأنسوا ويوضعوا داخل القفص، لكن إذا جاع النمر النتيجة ستكون معروفة ونسأل الله السلامة فساعدونا". وأنتهى من كلمته فعقب موسى على حديثه بالقول: شاكرا للسيف والنمر والدرع وكلها هدايا ذات رموز واضحة". وأضاف: أنا سعيد بالسيد الأمين العام للإتحاد العربي للحديد والصلب للنمر الذي يرمز به إلى الشباب العربي العاطل وسلمني إياه". وقال: على الرغم من التفاؤل للسفير جمال بيومي إلا أن الساحة مليئة بالنمور والثعالب والأسود وغير ذلك، ولسنا في مجال التفائل ولست من المتفائلين لأن الجهد المبذول لا يسمح بالتغلب على المشكلات بل التعامل معها بنسب للتقدم لا تكفي، موضحًا أن المعيار العالمي لم نصل إليه. وتطرق موسى إلى قضية التعليم في الوطن العربي، قائلاً: إن التعليم على سبيل المثال لا نستطيع التعامل معه ولا يوجد إطار معين، كما لا توجد خطة كبيرة لكي نصلحه ، مستنكرًا وجود أخطاء تاريخية في المناهج الدراسية. وقال موسى "إن العلم ليس فيه لعب والتعليم بدأ اللعب فيه "فباظ"". وأكد موسى لكي نلحق بالعصر يجب أن يكون التعليم في إطار الفكر العصري لليوم دون تنكر للهوية، مشددًا على أن مفتاح التقدم والتطور هو التعليم وإذا خسرنا أمس فيجب ألا نخسر اليوم وغدًا". وتعهد موسى أمام الحاضرين بوضع النمر في هذا المكان الذي تسلم فيه الدرع وهو القاعة الأندلسية ، بمقر الجامعة، وفي مكان واضح للجميع ليمثل القوة العاطلة. ثم غادر موسى ليستأنف محمد الربيع الإجتماع إلا أن العديد من السفراء والحضور من رجال الأعمال وغيرهم قاموا ليلتقطوا صورًا تذكارية مع موسى الذي بدأ بالخروج من قاعة الإجتماع .. في حين ظل جمال الدين بيومي بخفة ظله المعهودة لديه ينادي الحاضرين بأن الإجتماع سيبدأ لكنه لم يبدأ فورًا حتى مر عمرو موسى بعد أن تسلم السيف والدرع وحمل عبء قديمًا جديدًا لترويض الوحوش الضارية التي تفتك بحال الأمة العربية