قال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، بعد ظهر اليوم الخميس، على أن القضية الفلسطينية قضية عادلة، وأن إسرائيل تتهرب من كل ما هو مطلوب لإحلال السلام وإنهاء الصراع القائم. وردا على سؤال للصحفيين حول رد الجامعة العربية على إعلان إسرائيل بناء أكثر من 600 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، أكد موسى أن الجامعة العربية تدين الاستيطان، وأي شكل من أشكال العدوان الإسرائيلي. وأضاف: قضايانا قضايا عادلة، و"مش مزورة"، بينما موضوع الأمن الإسرائيلي مزور، ونحن على اتصال مع السلطة الوطنية والأشقاء لعمل ما هو مطلوب. وبشأن الأنباء التي تتردد عن وصول أفكار محددة من الجانب الأميركي حول عملية السلام والاستيطان، رد موسى: من خلال ما سمعناه من الأنباء الأخيرة أن الجانب الفلسطيني أبلغ بأنه لا يوجد تقدم على محاولات وقف الاستيطان، وسأكون على اتصال في وقت لاحق مع السلطة الوطنية الفلسطينية لمعرفة ما الذي أبلغوا به بالضبط، ولنتشاور معهم ومع بقية الأخوة على الخطوة المقبلة، والتي لا بد فيها من البحث عن بدائل أخرى في ضوء الموقف السلبي الإسرائيلي الخطير. وردا على سؤال حول إمكانية التوجه مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي لطرح الملف الفلسطيني، أجاب أمين عام الجامعة العربية: لا بد أن تجتمع لجنة مبادرة السلام العربية "لجنة المتابعة" طبقا للطلب الرسمي الذي سبت توجيه من الجانب الفلسطيني، وفي ضوء اتصالاتي سنحدد موعدا لهذه اللجنة الآن أم لا لنتشاور في الخطوات المستقبلية. وتابع: إذا ما ورد في وسائل الإعلام من أنباء غير دقيقة بخصوص عدم وجود تقدم في موضوع إلزام إسرائيل بوقف الإستيطان سنستمر بالمتابعة مع الجانب الفلسطيني. وبشأن تأثير الخلاف الصراع بين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية على القضايا العربية، قال موسى: بلا شك أن هذه القضايا تلقي بظلالها علينا، ولكن مطلوب منا كعرب التركيز على قضايانا ومصالحنا، وإعطائها الاهتمام الكافي.