ياسر الوادية التقى اليوم "الخميس"، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف، مع رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين ياسر الوادية، حيث بحثا تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية . وأكد الوادية في تصريحات له عقب اللقاء أهمية مواصلة الجهود العربية والدولية لدعم القضية الفلسطينية، مضيفًا أن الموقف العربي لابد أن يكون داعمًا بالكامل للقضية الفلسطينية . وأشار إلى أن المطلب الأساسي هو العمل على انهاء حالة الانقسام الفلسطيني والبدء بخطوات عملية لاتمام المصالحة لكي يقدر الفلسطينيون على طلب الدعم العربي والمساندة من قبل كل الأشقاء، وخصوصًا أن الجامعة العربية تلعب دورًا مهمًا ومركزيًا باتجاه إعادة اللحمة إلى أبناء الشعب الفلسطيني . وقال الوادية أن التحديات لا تزال كبيرة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس ضغطًا كبيرًا باتجاه القضية الفلسطينية وتفعل كل ما تريده، ومن ثم فإن الرسالة الحقيقية المطلوبة الآن هي اتمام المصالحة الفلسطينية وإعلان التوافق ليكون ردًا حقيقيًا على الممارسات الإسرائيلية البشعة بحق الشعب الفلسطيني، فما يحدث في قطاع غزة من حصار مطبق إسرائيليا بالإضافة إلى الجدار الفاصل ومواصلة الاستيطان، وما يرتكب بحق أسرانا البواسل الذين يقتلون داخل السجون الإسرائيلية يتطلب ردًا صريحًا وحقيقيًا بقدر التحديات، ونأمل أن يكون الدعم العربي في هذا الاتجاه . وأعرب الوادية عن شكره للجهود التي تقوم بها مصر، حيث رعت الحوار بين الفصائل الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وذلك بتكليف من الجامعة العربية ومجالس وزراء الخارجية العرب والقمم العربية . وحول التهديدات الإسرائيلية ومنعها لسفن الإغاثة المتجهة لكسر الحصار على غزة قال الوادية إننا في هذا الإطار نثمن كل الجهود العربية والإسلامية باتجاه دعم قطاع غزة، لتكون مساندة للشعب الفلسطيني بالكامل ولنرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، ونقول أن الدعم الإقليمي والعربي والإسلامي مهم للغاية لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في غزة والضفة الغربية لمواجهة كل التحديات والجرائم الإسرائيلية التي تحدث ضد الشعب الفلسطيني . وفي رده على سؤال حول التحرك العربي خلال الفترة المقبلة خاصة مع قرب انتهاء المدة الممنوحة للمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قال الوادية : نأمل أن يكون الحراك العربي على مستوى مجلس الأمن والأسرة الدولية من أجل حشد الجهود للرفض القاطع لما يحدث اسرائيليًا من ظلم ضد الشعب الفلسطيني والعمل على تطبيق قرارات الأممالمتحدة في هذا الخصوص، بعيدًا عن أي اصطفافات دولية وإقليمية، لأن المطلوب حاليًا هو انصاف الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عن أهل غزة والضفة الغربية . وحول الملاحقة القانونية والإعلامية لمجرمي الحرب الإسرائيليين والتي تعهد بها الوزاري العربي الأخير، وما اتخذ من إجراءات بشأنها أشار الوادية إلى أن هذه الخطوة إيجابية بالاتجاه الصحيح وتتطلب جهدًا عربيًا كبيرًا وأن يبذل هذا الجهد لفضح الجرائم الإسرائيلية، كما يجب علينا ايضا فلسطينيا وازاء ما حدث في الحرب الأخيرة على غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 1400 شهيد وما حدث لأسطول الحرية يجب أن يشكل رسالة حقيقية لجميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية أن تتوحد لمجابهة التحديات والظلم الذي يحدث من قبل حكومة الإحتلال وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الكبيرة إزاء ذلك ولابد للأمة العربية والإسلامية أن تكون مساندة وداعمة للمصالحة الفلسطينية لكي نحقق أهدافنا المشروعة، فما يحدث في القدس من تجريف واستيطان وحرق مساجد وبناء كنس يتطلب تكثيف الجهد الفلسطيني أولاً بإعلان الوحدة، وحشد الجهد العربي لمساندة الشعب الفلسطيني . وأضاف الوادية أن زيارته للجامعة العربية تأتي لتعزيز التواصل وبحث الترتيبات الحقيقية من أجل انجاح المصالحة الفلسطينية وخصوصًا أن دور الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى والمساعدين العامين يتجه نحو ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية والدعم الكامل للقضية الفلسطينية ونأمل أن تكون هناك خطوات عملية أيضًا ومتابعة لزيارة الأمين العام لقطاع غزة لانجاح هذه الجهود ولنخرج من حالة الانقسام لأن الجامعة العربية تمثل الشرعية العربية، ومن ثم نأمل تحقيق المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن.