أكد د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن انضمام عدد من الشخصيات العامة إلى حزب الوفد جاء لأنهم وجدوا في الوفد الأمل فانضموا إليه . وأضاف رئيس حزب الوفد أثناء لقاءه مساء الاثنين مع أعضاء روتاري الجزيرة أن اهتمام وسائل الإعلام الكبير بأخبار حزب الوفد يأتي لان ما يحدث في حزب الوفد يهم الرأى العام لذلك تبحث وسائل الإعلام عن أخبار حزب الوفد حيث انه أصبح هناك أحداث وهناك أمل تعلقه الجماهير على حزب الوفد . واتهم د. السيد البدوي قانون الأحزاب بأنه سبب مشاكل الأحزاب ووجود صراعات وتجميد بعضها ، مشيرا إلى انه قبل 1952 كان إنشاء الحزب يتم بمجرد الإخطار .. بشرط أن لا يكون الحزب على أساس فئوي أو طائفي أو لديه ميلشيات مسلحة وطالب البدوي بحرية تكوين الأحزاب مؤكدا أن ظاهرة المستقلين في مصر جاءت بسبب وجود قانون مقيد للأحزاب وأضاف انه لم يحدث في أي دولة ديمقراطية أن وصل شخص مستقل إلى رئاسة الدولة وقال د. البدوي أن هناك تنمية حدثت لكن لم تصل إلى المواطن العادي ، رغم أن العدالة الاجتماعية صمام الأمن والأمان لكن المؤسف أن وصل الحال بالمواطن المصري إلى إعتصامات لأسباب بسيطة مثل المطالبة بوجبة ب 5 جنيهات أو ذوى احتياجات خاصة يبحثون عن مسكن والمفروض أن مشاهد الإعتصامات تؤدى إلى إقالة 10 حكومات وليس حكومة واحدة . وأكد د. البدوي اهتمام حزب الوفد باحترام حقوق الإنسان ومعاقبة كل من يتعدى عليها مشيرا إلى أن المواد الخاصة بحقوق الإنسان في الدستور لا تنقذ بسبب قانون الطوارئ وشدد د. السيد البدوي في كلمته أمام نادي روتارى الجزيرة على أن الوحدة الوطنية أهم انجازات حزب الوفد، لان الوفد احدث معجزة عام 1919 حيث كان الاستعمار آنذاك يتبع سياسة " فرق تسد" إلى أن جاء سعد زغلول وجاء له وفد من الأقباط وأرادوا المشاركة في ثورة 1919 فتساءلوا ماذا لنا وماذا لكم فقال لهم سعد زغلول " لكم مالنا وعليكم ما علينا" واستشهد البدوي بالقمص سرجيوس خطيب ثورة 19 الذي خطب في الجامع الأزهر قائلا " إذا كان الانجليز يتمسكون ببقائهم في مصر بحجه حماية الأقباط فليمت الأقباط جميعا ويحيا المسلمون" وأشار البدوي إلى انه صدر عام 1922 حكما بالإعدام على7 من قيادات الوفد كان من بينهم 4 أقباط وقد تم تخفيف الحكم بعدها إلى السجن 7 سنوات ونوه البدوي إلى أن سعد زغلول عندما عاد من منفاه قام بزيارة شهداء ثورة 1919 المسلمين في الإمام الشافعي والأقباط في مقابر الكنيسة القبطية كما أن أول هيئه عليا لحزب الوفد شكلها سعد زغلول كانت تضم 27 شخصا منهم 17 مسلما و 10 أقباط كما أن أول وزارة تم تشكيلها "والكلام للبدوي" عقب دستور 23 كانت تتكون من 10 وزراء كان من بينهم وزيران قبطيان وعندما اعترض الملك قائلا أنها وزارة لا تراعى النسبة العددية قال له سعد زغلول أن رصاص الانجليز لم يراع النسبة العددية . واستشهد البدوي بمقولة غاندي عام 1944 لمصطفى النحاس عندما قال له " أنا احد أبناء ثورة 1919 التي علمت العالم كله " حيث نفذ غاندي ما طبقته ثورة 1919 بشان الوحدة الوطنية في مواجهة المحتل . وأضاف د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد " لسنا حزب باشاوات بل أن كافة القوانين التي صدرت لصالح الفلاحين والعمال صدرت في عهد حكومات الوفد وكذلك القرار الخاص بمجانية التعليم صدر عن د. طه حسين وزير المعارف في حكومة الوفد 1950 وقال البدوي " أعلن المصالحة التاريخية بين الوفد والتيار الناصري ." وعقب ذلك دار حوار بين د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد والحاضرين وفى معرض إجابته عن أسئلة الحاضرين أكد رئيس حزب الوفد مجددا التزامه بما أعلنه في برنامجه الانتخابي من انه خلال 18 شهرا سوف يعيد الوفد إلى صدارة المشهد السياسي مشيرا إلى أن اثبت ذلك في محضر أول اجتماع للهيئة العليا لحزب الوفد عقب انتخابه ، وأضاف : إذا فشلنا سوف نعلن مسئوليتنا جميعا عن هذا الفشل ونستقيل . وشدد البدوي على أن فئات جديدة من الشعب المصري بدأت تهتم بما يحدث في حزب الوفد وسقف توقعات الشارع المصري لحزب الوفد تزداد وقال إن أفضل ما يتملكه حزب الوفد هو العنصر البشرى وانه تم مؤخرا تشكيل 8 لجان نوعية . وأعرب رئيس حزب الوفد عن فخره بانضمام العديد من الشخصيات العامة التي انضمت مؤخرا إلى حزب الوفد وأشار إلى أن الوفد يؤمن بالحرية السياسية والحرية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية القائمة على حسن توزيع الدخل وتقريب الفوارق بين الطبقات فتاريخيا كان من هو على يمين وعلى يسار الوفد وسيظل من هو على يمين وعلى يسار الوفد في إطار حزب واحد هو حزب الوفد . شارك في اللقاء عدد من الشخصيات العامة ومنهم الفقيه الدستوري الدكتور يحيى الجمل - والدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير- وعواطف سراج الدين - والإعلامية سهير شلبي كما شارك فيه من حزب الوفد د. على السلمي والمستشار بهاء الدين أبو شقه مساعدا رئيس الحزب - وعلاء عبد المنعم ومصطفى الجندي عضوا مجلس الشعب عن حزب الوفد - والدكتورة سعاد صالح - و اللواء سفير نور . وفى نهاية اللقاء قام المهندس الفريد اسود رئيس روتارى الجزيرة بإهداء د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد درع روتارى الجزيرة
