في تاسع جولاته الانتخابية التقى الدكتور السيد البدوي شحاتة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمرشح لرئاسته حزب الوفد مساء أمس الجمعة 21 مايو مع أعضاء لجنه الوفد بمحافظه شمال سيناء وذلك في مقر الحزب بمدينه العريش ورافق د. البدوي خلال لقائه فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب, ومحمد شردي وطارق سباق عضوا مجلس الشعب والهيئة العليا لحزب الوفد, ورضا ادوارد عضو الهيئة العليا للحزب. وكان في استقبال د.البدوي ومرافقيه أمين القصاص رئيس لجنه الوفد بشمال سيناء . في بداية المؤتمر أكد أمين القصاص رئيس لجنة الوفد بشمال سيناء أن حزب الوفد يمر بمرحله فاصله في تاريخه خاصة أن انتخابات رئاسة الوفد أحدثت رواجا سياسيا لم يحدث في تاريخ الأحزاب من قبل لان الوفد له مكانته.مشيدا بدور وعطاء د.البدوي في حزب الوفد منذ عام 84 حتى الآن. ثم تحدث طارق سباق عضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد فأكد تأييده المطلق للدكتور السيد البدوي رئيسا لحزب الوفد، وندد بوجود شباب الجمعيات داخل حزب الوفد يتلقون دعما من السفارة الأمريكية. وقال سباق : عندما كان يعقد اجتماع للهيئة العليا عام 1984 كان هناك قاده عظام في الحزب فؤاد باشا سراج الدين, وإبراهيم فرج ,عبد الفتاح حسن,ممتاز نصار ,مصطفى شردي.. وكثيرون ولكن للأسف الآن أكثر من ثلث أعضاء الهيئة العليا من أهل الثقة سيطروا على حزب الوفد ورئيسه وينفذون كل ما يخدم مصالحهم. وأبدي سباق أسفه عن الأداء البرلماني الهزيل للهيئة البرلمانية للوفد منذ 2005 بسبب إلغاء اللجان النوعية في الحزب التي كانت المطبخ للنواب حيث كانت تعد الاستجوابات لنواب الوفد مذكرا باستجواب الفساد الذي قدمه الراحل علوي حافظ ضد عبد الخالق المحجوب شقيق رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب السابق وكذلك استجوابات أخرى عظيمه قدمها نواب الوفد في الثمانينات. وأكد سباق انه بعد البيان الذي أصدره مع محمد شردي فوجئ برسائل على التليفون المحمول بأبشع وأفظع الألفاظ، داعيا الحاضرين إلى الذهاب لمقر الوفد يوم28مايو لانتخاب الدكتور السيد البدوي رئيسا للحزب. وتحدث بعد ذلك محمد مصطفى شردي عضو مجلس الشعب والهيئة العليا لحزب الوفد فأكد أن تأييده هو وطارق سباق للدكتور السيد البدوي أصاب أنصار أباظة بلوثة شتائم وسباب له ولسباق على النت والمحمول, وتساءل: إذا كنا نعاير الحكومة ونقول إنها تضطهد المعارضة فلماذا نرفض الصوت الآخر داخل حزب الوفد. وأضاف مخاطبا الحاضرين "حزبكم في خطر ومطلوب منكم أن تتحركوا وتثبتوا أن الوفد طول عمره لديه قيادات عظيمه". واستنكر شردي ما قاله أباظة من انه قرر إعادة ترشيح نفسه لأنه لا توجد قيادات في الوفد قادرة على تولى رئاسة الحزب ..وطالب الحاضرين بأن يحكموا العقل في اختيار رئيس لحزب الوفد وان يثبتوا للشعب المصري أننا حزب ديمقراطي، مؤكدا أن هذه الانتخابات هي الفرصة الأخيرة لحزب الوفد حتى يعود قويا . وأكد شردي انه طلب الكلمة لمده 3 سنوات دون أن يعطيه أباظة الكلمة أثناء اجتماعات الهيئة العليا للحزب رغم أن فؤاد سراج الدين زعيم الوفد الراحل كان يستمع لكل الآراء حتى لو استمرت اجتماعات الهيئة العليا للحزب 8 ساعات كاملة . من جانبه قال الدكتور السيد البدوى المرشح لرئاسة الوفد: إن مصر تشهد تحديات سياسيه تتطلب أن يعود الوفد من جديد متصدرا المشهد السياسي. وليس مقبولا أن يكون الوفد بكل حجمه وتاريخه في وضعه الحالي، مشيرا إلى أن الوفد عام 1984 حصل على 59 مقعدا رغم عدم وجود إشراف قضائي وكان الوفد عائدا آنذاك قبل شهور للحياة السياسية وذلك لان الوفد ولد من جديد عملاقا عام 1984 وتصدر المشهد السياسي ..لكن الآن تراجع الوفد بعد أن أصبح الاهتمام بالمصالح الشخصية. وقال د.البدوي عندما جاء محمد شردي وأعلن تأييده لي كان ذلك دون طلب منى قائلا:جئت أؤيدك حتى لا يكون عمر والدي مصطفى شردي ذهب هدرا ..وحتى أنام وأنا مرتاح البال". وقال البدوي مخاطبا بدراوي والحاضرين: "اسمحولى أن أطلق على بدراوي فارس الوفد النبيل". وأكد البدوي أن الوفد لن يضيع أبدا وهذا واضح هذه الأيام فقد كانت الفترة التي سبقت انتخابات الوفد هي فتره انشغال الرأي العام خلالها بحركة 6 ابريل وكفاية والبرادعي لكن بمجرد بدء الإعلان عن انتخابات رئاسة الوفد انشغل الرأي العام ووسائل الإعلام بها ..وتراجع الجميع وأصبحت انتخابات الوفد هي حديث وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ولذلك لابد أن نكون جميعا عند مستوى اهتمام الرأي العام . وقال د.السيد البدوي إن ما وجهه منير فخري عبد النور من اتهام لمحمد شردي في قناه اوربت بادعاء أن شردي سيقدم برنامج على الحياة مقابل تأييده، وهذا اتهام يعاقب عليه القانون وقد قمت بالرد عليه على الهواء قائلا له: عيب، هذا ابن مصطفى شردي ..وهو إنسان شريف . وتابع البدوي: إن فؤاد باشا سراج الدين كان آخر من يتحدث من أعضاء الهيئة العليا بعد أن يستمع للآخرين ولا يزيد كلامه عن 5 دقائق. وأضاف : في عام 1986 اتفق معي أعضاء في الهيئة العليا أن نعارض داخل اجتماع الهيئة تولى ياسين سراج الدين رئاسة الهيئة البرلمانية للوفد لان أداءه لم يكن يتناسب مع حجم الوفد وعندما وصلنا الاجتماع تحدث فؤاد باشا سراج الدين وقال انه يختار ياسين سراج الدين لرئاسة الهيئة البرلمانية ولم يتحدث احد من الهيئة العليا وتحدثت أنا وقلت: ما قاله مالك في الخمر عن ياسين سراج الدين وكان حاضرا بجوار فؤاد باشا سراج الدين ولم يتحدث احد آخر من أعضاء الهيئة العليا وقد اقترحت أن يتولى فؤاد بدراوي رئاسة الهيئة البرلمانية فقال لي فؤاد سراج الدين: بدراوي مازال شابا لكن ياسين عضو برلماني منذ عام50 ، ورغم ذلك فوجئت بعد يومين ورغم ما حدث منى بأن اختارني فؤاد باشا الأمين المساعد للصندوق وعضو المكتب التنفيذي للحزب، هذا هو زعيم الوفد الذي جعل منه حزبا قويا . وأكد د.البدوي أن برنامجه الانتخابي يتضمن عودة اللجان النوعية للحزب والتي هي بمثابة وزارات ظل وكانت هذه اللجان موجودة من قبل في حزب الوفد ولكن للأسف تم حلها عام 2006 وهذه اللجان كانت تقوم بدراسة مشروعات القوانين التي تعرض في البرلمان ,وهذه اللجان هي خلاصه عقول المفكرين والمبدعين داخل الوفد ولذلك فالحزب الآن جسد بلا عقل ولذلك حدث التخبط الحالي من تراجع الخطاب السياسي للوفد وتراجع صحيفته. وقال البدوي: إن اللجان النوعية في الوفد كانت 21 لجنة نوعية ولكن توقفت هذه اللجان لوجود صراع على لجنه الشباب النوعية وكان احد المتصارعين على هذه اللجنة محمود أباظة، مؤكدا أن إصلاح الحزب يتطلب تحويل الحزب إلى شكل مؤسسه تعمل بشكل مؤسسي، ولابد من عودة القسم الذي كان يؤديه الأعضاء للحزب عند الانضمام إلى الوفد بحيث يكون ولاء هذا العضو للوفد. كما أكد البدوي ضرورة انتخاب المكتب التنفيذي للحزب من خلال الجمعية العمومية وليس كما يحدث حاليا بحيث يتم انتخاب أعضاء المكتب وكذلك أعضاء الهيئة العليا للحزب من خلال الجمعية العمومية في ورقه واحده. وقال د.البدوي : لابد أن يكون هناك مبدأ الحساب السنوي لرئيس الحزب من خلال جمعيه عمومية تحاسبه كل سنه بحيث إذا لم توافق الجمعية العمومية على التقرير السنوي للرئيس الحزب تطرح الثقة به ويتم الدعوة لجمعيه عموميه لانتخاب رئيس جديد للحزب خلال شهر . وأشار د.البدوي إلى ضرورة وجود لائحة دائمة ومستقره لحزب الوفد مؤكدًا أن لجان الوفد في المحافظات يجب ان تكون لها جمعيه عموميه مستقلة تنتخب اللجنة العامة للحزب بديمقراطيه من خلال قواعد في اللائحة ودون أن تكون هناك سلطه لرئيس الحزب في أي وقت على انتخابات هذه اللجان . وندد البدوى بإسقاط كفاءات كبيره في انتخابات الهيئة العليا ومنهم د.محمد زهران أول من قام بعمل قوافل طبية للحزب وكذلك تم إسقاط على محمدعلى شتا , منى سراج الدين وشخصيات أخرى عظيمه وحدث ذلك لان الهيئة العليا هي التى يمكن أن تسحب الثقة من رئيس الحزب ولذلك تتم المحافظة على بقاء اكبر عدد من الموالين في الهيئة العليا . وأكد د.البدوى انه في عام 2006 تم التوافق على محمود أباظة فى ظروف استثنائية بعد إقناع فؤاد بدراوي بعدم الترشح ورغم ذلك فان برنامجي يتضمن أيضا انه في حاله وجود مرشح واحد لرئاسة الحزب لابد أن يتم التصويت عليه من خلال الجمعية العمومية وان يحصل على أغلبيه الحضور من الجمعية العمومية ولو تم رفضه يتم فتح باب الترشيح مره أخرى. وقال: عندما يقرر الوفد دخول انتخابات رئاسة الجمهورية .. فانه لا يجوز أن يدخل رئيس الحزب كمرشح لرئاسة الجمهورية ولكن لابد من فتح باب الترشيح لأعضاء الهيئة العليا ومن يريد الترشح يترشح ويجوب هؤلاء المرشحين محافظات مصر ويلتقوا بأعضاء الوفد في المحافظات وفى النهاية تقوم الجمعية العمومية باختيار واحد منهم ليكون مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية. وأضاف: لابد من مناقشات مستفيضة للائحة قبل أي تعديل وفى حاله إجراء تعديلات لابد إن يكون ذلك بأغلبية الجمعية العمومية وليس اغلبيه الحاضرين. وردا على ما ردده البعض من جبهة أباظة من أن د. البدوي يريد عمل أكثر من هيئه عليا داخل الوفد أكد أن ذلك غير صحيح فهناك الهيئة العليا موجودة ولكن نريد عمل مؤسسات داخل الحزب مثلا إنشاء اتحاد الشباب الوفدي بحيث يتم انتخابه من هيئات مكاتب المحافظات بحيث يكون معبرا عن امال والام الشباب ونفس الامر للمرأه فقد كانت هناك لجنه سيدات الوفد وكانت ترأسها السيده نيلى سراج الدين وكانت من اعظم السيدات وكانت تقوم بقوافل انسانيه واجتماعيه وكانت تزور الفقراء فى المحافظات ولذلك لابد من اعاده احياء هذه اللجنه وتتكون من هيئات مكاتب المحافظات وكذلك الامر بالنسبه للعمال والفلاحين لابد ان تكون هناك لجنه للعمال والفلاحين الوفديين التى كانت موجوده من قبل وكان لها دور فى اختيار مرشحى الحزب من العمال والفلاحين والان هناك للجنه العليا للعمال والفلاحين ومن قياداتها محمد المنهراوى وهذه اللجنه كان لى شرفا تاسيسها منذ 7 اعوام . وقال د. البدوى ان الخطاب السياسى للوفد تراجع .مؤكدا على ضروره ان تعود صحيفه الوفد كما كانت حيث كانت توزع 800الف نسخه وظاهره فى عالم الصحافه وكانت لسان حال حزب الوفد وكان القارىء المصرى يحجز النسخه .. والان لا اريد ان اعلن رقم توزيع جريده الوفد الان لان الجريده مرأه تعكس الاراء السياسى للوفد ....فماذا تنشر الجريده اليوم؟ وقال البدوى ان فؤاد باشا سراج الدين كان يطلب عدم نشر صورته فى الصحيفه حدث ذلك وهو زعيم عظيم . وقال البدوى ان صحفيى الوفد كانوا يحصلون على اعلى اجور للصحفيين عام 1984 الان تراجع التقدير المادى والمعنوى للصحفيين والمراسلين والمؤسف ان مراسل الوفد يحصل على 60 جنيه ولذلك لابد من اعاده الاعتبار لهؤلاء المراسلين. واكد البدوى انه لابد من عوده صحف الوفد الاقليميه لانها سوف تهتم بالشان المحلى وسوف تكون محور اهتمام المواطنين ولذلك سيكون هناك اقبال عليها لذلك لابد ان تصدر تلك الصحف بشكل اسبوعى من موارد الوفد والان الوفد لديه 90 مليون جنيه من موارد الصحيفه وبالتالى يمكن ان نعطى الصحفيين حقوقهم وهذا سيحقق نجاحا وارباحا ماليه ايضا على ان تصدر الصحف اسيوعيا والكترونيا يوميا . واكد د. البدوى ان مقرات الوفد مهمه للتواصل مع المواطنين لان ذلك سوف يجذب اعضاء جدد. وقال البدوى انه ينبغى دعم مرشحى الوفد لانهم سفراء الوفد فلابد من دعمهم ادبيا وماديا حتى لايظهر مرشح الوفد بشكل هزيل , وذكر البدوى ان فؤاد باشا سراج الدين كان حريصا جدا على كل مليم فى حزب الوفد ورغم ذلك دفع دعم قدره مليون جنيه لمرشحى الوفد ولذلك كان مرشحوا الوفد يظهروا بمظهر مشرف . واضاف البدوى ان منافسوا الحزب حاليا يستخدمون اساليب جديده لذلك يجب ان نقوم بالتواصل والتكافل الاجتماعى مع الناخب وهذا اساس العمل السياسى والوفد غنى برجاله ويمكن ان يقوموا بالتكافل الاجتماعى مع المواطنين .وعقب ذلك تحدث حمدان الخليلى سكرتير عام لجنه الوفد بشمال سيناء فاكد ان من حقنا كوفديين كحزب عريق ان نقدم نموذج محترم فى اختيار قيادات الحزب على امل الوصول الى شخص يمثل الحزب تمثيلا حقيقيا . وردا على سؤال من احد اعضاء الحزب فى شمال سيناء اكد د.السيد البدوى ان الوفد اعرق الاحزاب السياسيه وانه يرتبط بصداقه طيبه مع محمود اباظه وحدث اليوم الجمعه عقب العزاء فى احد قيادات الوفد فى بورسعيد ان قمنا بالمرور مع مرشح الوفد للشورى هناك مرره معه ويده فى يدى ومعنا فؤاد بدراوى ورضا ادوارد ومحمد شردى وبشان ما تردد عن صفقه بين الحزب الوطنى و الوفد نفى د. السيد البدوى ذلك مؤكدا ان الوفد على مدار تاريخه لم يعقد صفقات مع الحزب الوطنى لان ذلك بمثابه انتحار سياسى وسيكون اهانه لحزب الوفد.