أعربت لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب عن بالغ قلقها إزاء مزاعم عن تعرض المحتجزين في السجون اليمنية لتعذيب واسع النطاق وسوء معاملة. كما أعربت اللجنة عن قلقها بصفة خاصة إزاء الهجمات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان الذين شاركوا في اجتماعات اللجنه التي تغيبت عن حضورها الحكومه اليمنيه في نوفمبر عام 2009. وعلى وجه التحديد فقد عبر الخبراء عن القلق إزاء معلومات عن تهديدات وتخويف ومضايقات وجهت لأعضاء منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان وهو منظمة غير حكومية". وفي محاولة من السلطات اليمنيه لإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان ومنعهم من نشر انتهاكات حقوق الإنسان على الصعيد الدولي، بدأت السلطات اليمنية في إخضاع منتدى الشقائق العربي ورئيس المنظمة السيدة أمل الباشا لهجمات متفرقة، حيث تمت مداهمة مكاتبهم وأتلافها، وتعرضت فرامل سيارة السيدة أمل الباشا للتخريب، وتلقت العديد من المكالمات الهاتفية التحذيرية كما تعرضت لهجوم بسائل تم رشه على وجهها. وذكرت اللجنة أنها "تأسف بشدة لعدم رد الدولة الطرف على الرسالة التي بعث بها رئيس اللجنة في 3 ديسمبر2009 والتي تصدت لهذه الادعاءات". ومن جهتها قالت أمل الباشا: "نحن نرحب بالتوصيات القوية العديدة في ما يتعلق بعقوبة الإعدام والعنف الجنسي ضد النساء أثناء الاحتجاز والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي واعتقال الناشطين السياسيين والصحفيين". وقد تصدت لجنة مناهضة التعذيب أيضاً لبعض الممارسات مثل الجلد والضرب وبتر الأطراف وهي مازالت متبعة ومنصوص عليها في القانون. وهناك تخوف من تكرار الهجمات الانتقامية ضد المنظمات غير الحكومية اليمنية. ولذلك، يناشد كل من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان الحكومة اليمنية أن تضع حداً لكافه الضغوط والاعتداءات الموجهه ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن و المنخرطين منهم في الآليات الدولية لحقوق الإنسان، واحترام حقهم المكفول لهم بموجب القانون الدولي في السعي لحماية وإعمال حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي.