دهور عدد الزوار الاجانب في اليابان بنسبة 18,7% في 2009 مقارنة بالعام 2008 نظرا للانكماش الاقتصادي الدولي وارتفاع سعر صرف الين وانتشار انفلونزا الخنازير. وقد ادت كل هذه العوامل الى تراجع عدد الواصلين الى الاراضي اليابانية الى مستواه في 2005. وقالت منظمة السياحة اليابانية ان 6,79 ملايين اجنبي فقط، هم من رجال الاعمال او السياح، وصلوا الى اليابان في 2009، اي اقل بنحو 1,56 مليون شخص مما وصل خلال العام الذي سبق. وهو اول تراجع في عدد الزوار منذ 2003 اثر انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) الذي ضرب اسيا خصوصا وكان الاقوى في غضون اكثر من عقدين. وقالت منظمة السياحة اليابانية ان "تدهور عدد الزيارات كان قويا بسبب الانكماش الدولي وارتفاع سعر صرف العملية اليابانية وانتشار انفلونزا الخنازير". واضافت انها "المرة الاولى خلال 32 عاما التي تعلن فيها المنظمة نسبة مئوية تفوق 10% بعد اعادة تقييم سعر الين التي تلت اتفاقات بلازا الموقعة في 1985". وتدهور عدد الزوار القادمين من كوريا الجنوبية اكبر مصدر سياحي لليابان، بشكل كبير قارب 800 الف شخص (-33,4%) ليصل عددهم الى 1,59 مليون. وقد شكلت معدلات سعر الصرف الين غير المشجعة مصدرا لاحجام الزوار، بحسب المنظمة. وتراجع عدد التايوانيين ايضا بقوة بواقع 366 الف شخص (-26,3%) ليصل الى 1,02 مليون. وعلى عكس ذلك، ارتفع عدد الصينيين القادمين الى اليابان بشكل طفيف (+0,6%) ليصل الى 1,01 مليون شخص بفضل تليين اجراءات منح التاشيرات السياحية. وسجل انخفاض عدد الزوار من كل الجنسيات الاخرى بدءا من -29,1% للروس الى -4,3% للفرنسيين الذين بلغ عدد القادمين منهم الى اليابان 141 الفا في 2009. واليابان التي تعد نحو 127 مليون نسمة، حددت لنفسها منذ عدة اعوام هدف استقبال عشرة ملايين زائر على الاقل اعتبارا من العام 2010 وحتى عشرين مليونا بعد عشرة اعوام. ولا يزال هذا الطموح واردا في وثائق منظمة السياحة اليابانية.