المندوبة السامية الأميركية في بيانها الصادر أمس، أعلنت حركة شباب "6 أبريل" تمسكها بإبعاد المؤسسة العسكرية عن المشهد السياسي، مفضلة انتظار خطوة إيجابية من مؤسسة الرئاسة، لإنهاء الأزمة الطاحنة التى تمر بها البلاد علي كافة المستويات، سياسيا واقتصاديا وأمنيا و... عسكريا. وفيم أشادت الحركة في بيانها بتصريحات افريق أول "عبد الفتاح السيسي" - القائد العام للقوات المسلحة - والتى أوضحت حساً وطنياً كبيراً وحرص على إستمرار التجربة الديموقراطية وعلى تحقيق أهداف ثورة يناير، مؤكدة أن قواتنا المسلحة وقيادتها الحالية هى جزء لا يتجزأ من النسيج الوطنى والدرع الحامى لأمن البلاد من كل تهديد نعلم أنها على دراية به ونقدر دورها الأصيل ونثمن بعدها عن المشهد السياسى منذ أغسطس الماضى وحرصها على رفع الكفائة القتالية للقوت المسلحة، بحسب البيان. فقد أرجعت ما وصفته بحالة الانقسام السياسى الراهنة بأنها نتاج مرحلة إنتقالية مضطربة، تبعها فشل النظام الحاكم الحالى فى خلق التوافق الوطنى المطلوب لتحقيق أهداف الثورة. ولكنها في نفس الوقت وجهت خطابها للقيادة العسكرية قائلة عبر البيان: "إننا نُقدر موقف القيادة العسكرية الحالية بالإبتعاد عن المشهد السياسى وهو ما يتوافق مع خطنا العام تجاه تدخل الجيش بأى شكل فى المعترك السياسى للحفاظ عليه وعلى الوطن وندعمه فى مهمته الوطنية الأصلية فى حماية أمن البلاد". مضيفا: "بات من الواضح إن كل معطيات الوضع الحالى تؤكد أن حل الأزمة السياسية المحتدة يقع على عاتق مؤسسة الرئاسة بما يحقق مطالب الشعب المصرى". وقد عبر البيان المثير للجدل وفي هذا التوقيت، عن وجهة النظر التى تبنتها الحركة والتى تعكس توافقا مريبا مع نظيرتها الأميركية، التى روجت لها من باتت توصف بالمندوبة السامية، آن باترسون، أكثر من مرة في هذا الشأن، ومفادها إبعاد الجيش عن السياسة، في هذه المرحلة، علي الرغم من أن المشهد السياسي منقسم الآن ما بين نظام إرهابي بامتياز، تحولت البلاد في عهده إلي أرض خصبة للتنظيمات المتطرفة والمسلحة متواطئة مع أعداء الوطن، وبين نخبة هشة منعزلة بالكامل عن مطالب الشعب، وأهداف الثورة، بدليل أن حملة "تمرد" التى حققت نجاحا ساحقا في ملاقاة أحلام الشعب في التغيير، والتى قادها شباب الثورة، كانت سابقة تماما وبخطوات لتفكير جميع السياسيين الكبار، من كافة التيارات السياسية، ربما في ظل انشغالهم بعقد صفقات ما بعد المرحلة!