أجرت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" استطلاعا للرأى شمل 540 مفردة من اعضاء نقابة الصحفين ، بمؤسسات صحفية مختلفة ، لتقييم الاداء النقابى للمجلس ، بهدف دفع العمل والاستمرار فى الحفاظ على دور النقابة التاريخى. النتيجة التى خرج بها الاستطلاع ، لم تعجب كثيرا من الزملاء اعضاء المجلس ، ولم يكن الاعتراض على النتائج ، بقدر ماكان على توقيت صدوره ، ومن هنا بدأ توجيه الاتهامات للجنة. وتوضح اللجنة فى هذا الصدد ، ان الاستطلاع ياتى ضمن عملها الاساسى ، الذى من بينه مراقبة اعمال مجلس النقابة ، والوقوف على تنفيذ قراراته ، بجانب الاهداف الاخرى ، كالدفاع عن استقلال الصحافة فى مواجة الغير والوقوف بجانب الصحفيين لاستعادة حقوقهم ، وغير ذلك من الاهداف التى تسعى اللجنة لتحقيقها ، وقد اعلنت اللجنة انها تصدر التقرير بشكل سنوى ، وبدأ اعضاؤها فى اجرائه قبل اعلان مجلس النقابة عن القرعة العلنية للتجديد النصفى ، والتى جاءت بشكل فجائى وعلى غير المتوقع. كان على اللجنة ان تصدره قبل الانتخابات لانه تقييم لأداء مجلس من المفترض انه انتهت عضوية نصفه ، وهم الذين خرجوا بالقرعة العلنية ، بجانب النقيب. واللجنة اذ تجدد تاكيدها ، انها تعمل وفقا لمنهج علمى ، وتستند الى قانونى النقابة وتنظيم الصحافة ، وميثاق الشرف الصحفى ، وانها لاتسعى لانتخابات ، او تحقيق اهداف خاصة ، سوى الارتقاء باداء مجلس النقابة ، حتى تحتفظ النقابة بالدور الريادى فى مواجهة تحديات مهنة الصحافة، وحتى تظل قامة الصحفيين واعضاء النقابة مرفوعة ،بما يتناسب مع جلال مهنتهم. كما تؤكد اللجنة استمرارها ، رغم ماتواجهه من تحديات ، فى عملها لتأصيل المفهوم العلمى فى تقييم الأداء والرقابة على اعمال مجلس النقابة ، والعملى فى كيفية اعلاء كلمة الجمعية العمومية للصحفيين. واللجنة على استعداد لمناقشه المعترضين على ادائها فى نواحى القصور ، حتى ترقى بعملها ، خدمة للمهنة ، ودعما لاستقلالها ،وهو المبدأ الذى تستند اليه حيث ترجع فى كثير من اعمالها الى القامات النقابية السابقة ، والتى يشهد لها تاريخها النقابى ، بانها اخلصت - ومازالت - للمهنة وليس لحسابات اخرى. وتهيب اللجنة بالزملاء فى مجلس النقابة – الحالى والقادم – نقيبا واعضاء ، ان يتسع صدرهم للنقد ، ولايضيقوا به ذرعا ، فقد اختاروا ان يكونوا اعضاء فى مجلس ، هو بالاساس لخدمة مهنة الصحافة واعضاء النقابة ، مؤكدة فى ذات الوقت ، انها لاتسير فى طريق معاكس ، بل فى طريق مواز للمجلس، حتى يستقيم الاداء لما فيه خدمة المهنة والجماعة الصحفية.