قالت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن استطلاع الرأى الذى أجرته لتقييم أداء مجلس نقابة الصحفيين الحالى، وشمل 540 مفردة من أعضاء نقابة الصحفين، بمؤسسات صحفية مختلفة، بهدف دفع العمل والاستمرار فى الحفاظ على دور النقابة التاريخى، تعرض لكثير من الاتهامات والانتقادات. وأضافت اللجنة، فى بيان لها اليوم، الأربعاء، أن النتيجة التى خرج بها الاستطلاع، لم تلق ترحابا كثيرا من الزملاء أعضاء المجلس، وتعرضت اللجنة للهجوم على أثره، لافته إلى أن الاعتراض لم يكن على النتائج، بقدر ما كان على توقيت صدوره. وأشارت اللجنة، إلى أن الاستطلاع يأتى ضمن عملها الأساسى، الذى من بينه مراقبة أعمال مجلس النقابة، والوقوف على تنفيذ قراراته، بجانب الأهداف الأخرى، كالدفاع عن استقلال الصحافة فى مواجهة الغير والوقوف بجانب الصحفيين لاستعادة حقوقهم، وغير ذلك من الأهداف التى تسعى اللجنة لتحقيقها، كما أعلنت اللجنة أنها تصدر التقرير بشكل سنوى، وبدأ أعضاؤها فى إجرائه قبل إعلان مجلس النقابة عن القرعة العلنية للتجديد النصفى، والتى جاءت بشكل فجائى وعلى غير المتوقع. واستطرد البيان قائلاً: كان على اللجنة أن تصدره قبل الانتخابات لأنه تقييم لأداء مجلس من المفترض أنه انتهت عضوية نصفه، وهم الذين خرجوا بالقرعة العلنية، بجانب النقيب. وأكدت اللجنة، أنها تعمل وفقا لمنهج علمى، وتستند إلى قانونى النقابة وتنظيم الصحافة، وميثاق الشرف الصحفى، وأنها لا تسعى لانتخابات، أو تحقيق أهداف خاصة، سوى الارتقاء بأداء مجلس النقابة، حتى تحتفظ النقابة بالدور الريادى فى مواجهة تحديات مهنة الصحافة، وحتى تظل قامة الصحفيين وأعضاء النقابة مرفوعة، بما يتناسب مع جلال مهنتهم. وشدد البيان، على استمرار اللجنة، رغم ما تواجهه من تحديات فى عملها لتأصيل المفهوم العلمى فى تقييم الأداء والرقابة على أعمال مجلس النقابة، والعملى فى كيفية إعلاء كلمة الجمعية العمومية للصحفيين. وأشارت اللجنة، إلى استعدادها لمناقشة المعترضين على أدائها فى نواحى القصور، حتى ترقى بعملها لخدمة المهنة، ودعما لاستقلالها، موضحة أن هذا هو المبدأ الذى تستند إليه، حيث ترجع فى كثير من أعمالها إلى القامات النقابية السابقة، والتى يشهد لها تاريخها النقابى، بأنها أخلصت، وما زالت، للمهنة وليس لحسابات أخرى. وتهيب اللجنة، بالزملاء فى مجلس النقابة- الحالى والقادم- نقيبا وأعضاء، أن يتسع صدرهم للنقد، ولا يضيقوا به ذرعاً، قائلاً: "فقد اختاروا أن يكونوا أعضاء فى مجلس، هو بالأساس لخدمة مهنة الصحافة وأعضاء النقابة، مؤكدة فى ذات الوقت، أنها لا تسير فى طريق معاكس، بل فى طريق مواز للمجلس، حتى يستقيم الأداء لما فيه خدمة المهنة والجماعة الصحفية.