تحت شعار "جامعة الثورة هندسة الشهادة" خرجت اليوم مظاهرات حاشدة في مناطق متفرقة من البلاد للتنديد بالهجوم الذي شنته طائرات النظام على جامعة حلب يوم الثلاثاء الماضي والذي أسفر عن سقوط أكثر من 86 شهيداً و150 جريحاً، كما جدد المتظاهرون مطالبتهم بالحرية وإسقاط النظام واصلت قوات النظام غاراتها الجوية والتي تجاوز عددها 18 غارة استخدمت فيها القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، مستهدفةً أحياءً سكنية في مناطق عدة من البلاد، أسفرت عن مجازر جماعية في ريف دمشق وحلب وإدلب
فقد وصلت حصيلة ضحايا اليوم إلى 197 قتيلاً، بينهم 177 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 17 طفلاً و13 امرأة، في حين تواصلت الاشتباكات في أنحاء متفرقة من البلاد أسفرت عن سقوط 12 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب 20 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام
ففي دمشق وريفها سقط أكثر من 74 شهيداً، بينم ثمانية أطفال وأربع نساء، منهم 25 شهيداً قضوا نتيجة قصف غير مسبوق بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ على مدينة داريا، و15 شهيدا آخراً قضوا نتيجة عدة غارات جوية شنتها طائرات النظام على قرية ميدعا في منطقة الغوطة الشرقية، وأربعة شهداء في قصف مماثل على بلدة عربين، بينما قامت قوات النظام بإعدام 14 نازحاً من مدينة دوما في بلدة عدرا، وسبعة مدنيين آخرين في بلدة قطنا
وقد أسفرت الغارات الجوية أيضاً عن سقوط أكثر من 35 شهيداً وعشرات الجرحى في حي المحافظة بمدينة حلب، و13 آخرين في بلدة سلقين بريف إدلب، كما سقط خمسة مدنيون آخرون بالإضافة إلى عشرات الجرحى نتيجة سقوط قذيفة على منطقة دوار باب النيرب بريف حلب
أما في محافظة درعا جنوب البلاد، قُتل ثلاثة أطفال ووالدتهم جراء انفجار لغم أرضي زرعته قوات النظام على طريق زراعي في بلدة المليحة الغربية، وكذلك سقط ثلاثة شهداء جراء استهداف سيارة كانوا يستقلونها من قبل دبابة تابعة لجيش النظام في البلدة نفسها، وسقط أيضاً خمسة شهداء والعديد من الجرحى في انفجار سيارة مفخخة في حي طريق السد استهدفت مسجد الحسين وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة
تواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين الجيش الحر وميلشيات وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، حيث استخدم خلالها الجيش الحر المدفعية الثقيلة في قصف معاقل المقاتلين الأكراد، وتشير تقارير عن سقوط عدد كبير من الإصابات في صفوف الطرفين
وتمكن الجيش الحر من تحرير أجزاء من سجن الرقة المركزي وأوقع تسعة قتلى في صفوف قوات الأمن، وواصل الجيش الحر أيضاً تصديه لمحاولات قوات النظام اقتحام أحياء اليرموك والقدم جنوب العاصمة دمشق، ومدن وبلدات داريا ومعضمية الشام وعربين وزملكا وعقربا والسيدة زينب في ريفها، موقعاً العديد من القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام ومدمراً عدداً من الدبابات والآليات العسكرية
وتمكن الجيش الحر من اقتحام حاجز أبو جمرة في مدينة درعا البلد وأوقع عناصر الحاجز بين قتيل وجريح، وقام بتدمير دبابتين وعدد من الآليات العسكرية أثناء الاشتباك مع قوات النظام في مدن وبلدات بصر الحرير والحراك والقصير بريف درعا
قال مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة كبير الاقتصاديين في "إسكوا" عبدالله الدردري، أن سورية خسرت 35 بالمئة من الناتج المحلي في العامين الماضيين، مشيراً الى أن العقوبات الاقتصادية والقتال القائم في البلاد تسببا بأضرار اقتصادية كبيرة
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً برفع سعر ليتر المازوت عشر ليرات ليصبح 35 ليرة (0.49 دولار) أي بنسبة 40%، ويأتي الإجراء الحكومي بينما تشهد البلاد أزمة خانقة بالوقود ما دفع الموزعين لرفع سعر مبيعه بالسوق السوداء إلى مستوى 115 ليرة (1.62 دولار) للتر الواحد