طائرة سورية هاربة إلى تركيا شهد اليوم العدد الأقل من الضحايا منذ أسابيع وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار التي لم تساعد طائرات النظام على تنفيذ غاراتها اليومية على المدن والبلدات التي تقع تحت سيطرة الثوار
وما ساعد على تقليل عدد الضحايا أيضاً هو انشقاق طائرة حربية من طراز ميغ 23 تابعة لقوات النظام ولجوء طيارها إلى تركيا، حيث أكدت وسائل الإعلام التركية أن الطيار الذي كُلف بقصف مدينة أعزاز بريف حلب تواصل مع السطات التركية عند دخوله المجال الجوي التركي وطلب اللجوء السياسي، وبعد الموافقة، تم تأمين هبوطه في مطار أضنا عن طريق إرسال طائرتين حربيتين من سلاح الجو التركي من طراز F-4 واللتان قادتا طائرته للهبوط في المطار خلال عملية استغرقت 35 دقيقة
قصفت قوات النظام أكثر من 165 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفراغية بالإضافة إلى البراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 79 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و19 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و79 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن سلاح الجو غارات جوية على سبع مناطق أخرى مما أسفر عن دمار كبير وسقوط عشرات الشهداء والجرحى
فقد وصلت حصيلة ضحايا أحداث العنف اليوم إلى 108، بينهم 88 شهيداً قتلوا على يد قوات النظام، بينهم 16 سيدة وسبعة أطفال و20 مقاتلاً من كائب الثوار، في حين سقط ما يقارب 20 قتيلاً من قوات وميلشيات النظام على يد الثوار
فقد قتلت قوات النظام 35 مواطناً في العاصمة دمشق وريفها بينهم ستة أعدموا ميدانياً في حي القابون وأربعة آخرين أعدموا قرب مدينة داريا، كما سقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة القصف المتواصل على مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة ومدن وبلدات داريا ودوما ومعضمية الشام والذيابية
وسقط 18 شهيداً في درعا معظمهم قضوا جراء القصف العشوائي على مدن وبلدات طفس وبصرى الشام وعتمان، وعثر أهالي قرية قيمناس بريف إدلب على سبعة جثث لرجل وست نساء وجنين تم اختطافهم وإعدامهم أثناء قيامهم بعلمهم في أحد الأراضي الزراعية قبل ثلاثة أيام، كما سقط العشرات من الشهداء والجرحى جراء القصف والاشتباكات التي دارت في حماة وحمص وحلب ودير الزور
واصل الثوار هجومهم على مطارات كويرس ومنغ والجراح بريف حلب وتفتناز بريف إدلب ودير الزور بريف محافظة دير الزور
وشهدت مدينة دير الزور اشتباكات عنيفة في محيط فرع الأمن السياسي في حي الجبيلة بينما تمكن الثوار من السيطرة على مبنى الخدمات الفنية في حي الحويقة، كما دارت اشتباكات عنيف في مناطق عدة من ريف دمشق ودرعا وحماة وحمص تمكن الثوار من خلالها تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية وأوقعوا العديد من القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام