سقط اليوم أكثر من 144 شهيداً بينهم 17 طفلاً وعشر نساء و44 مقاتلاً من كائب الثوار في آخر أيام عام 2012، ليصل بذلك عدد ضحايا هذا العام إلى ما يقارب 46,240 بين مدنيين وثوار وعساكر من جنود النظام ففي دمشق وريفها سقط 67 شهيداً على الأقل، بينهم 16 مقاتلاً من كتائب الثوار قضوا خلال الاشتباكات التي دارت في بلدة معضمية الشام، وثلاثة أطفال قتلوا تحت التعذيب بعد اختطافهم من حي جوبر في دمشق، فيما سقط العشرات بين شهيد وجريح نتيجة القصف العشوائي الذي طال مدن وبلدات داريا ودوما وقارة والزبداني ومسرابا وسبينة
وشهدت مدينة حلب مجزرة راح ضحيتها 14 شهيداً وعشرات الجرحى عندما ألقت طائرة مروحية براميلها المتفجرة على مباني سكنية في حي المرجة، وفي تلك الأثناء، عثر الجيش الحر على خمس جثث لمدنيين أثناء اقتحامهم لحقل الحباري بريف محافظة الرقة
وقصفت قوات النظام أكثر من 312 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية بالإضافة إلى البراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 124 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و45 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و124 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن الطيران الحربي غارت جوية على 21 منطقة في حين ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على خمس مناطق أخرى
أعلن الجيش الحر عن إسقاط طائرة ميغ حربية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأخرى مروحية في ريف إدلب، كما قام بتدمير طائرة مروحية داخل مطار منغ العسكري في الوقت الذي شن هجوماً على مطار الجراح العسكري بريف حلب وفرض حصاراً خانقاً عليه تزامناً مع مواصلة حصار مطار كويرس العسكري بريف حلب أيضاً
وتصدى الجيش الحر لمحاولات قوات النظام اقتحام حي مخيم اليرموك الفلسطيني ومدن وبلدات داريا ومعضمية الشام والزبداني والسيدة زينب وعربين وبلدات أخرى قريبة من مطار دمشق الدولي، وتمكن من تدمير ثمان دبابات وعدد من الآليات العسكرية وأوقع العشرات من القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام
كذلك استمرت المعارك على جبهات عدة في معرة النعمان وجسر الشغور بريف إدلب، وفي درعا ودير الزور وريف حماة والرقة حيث قصف الثوار مطار دير الزور العسكرية بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون، وسيطروا على حقل نفط الحباري في ريف الطبقة بمحافظة الرقة
أكدت إحصاءات سورية رسمية أن نسبة التضخم السنوية ارتفعت بنحو 48 في المئة في شهر أيلول/سبتمبر من العام الحالي عن الشهر نفسه من العام الماضي، فقد شهدت البلاد ارتفاعا كبيراً في الأسعار خلال الأشهر الأخيرة الماضية بسبب انخفاض الانتاج والتوزيع وارتفاع ضريبة الاستيراد وانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية