شهدت البلاد أحد أكثر أيامها دموية منذ اندلاع الثورة قبل 20 شهراً حيث تواصلت الاشتباكات والقصف في مختلف أنحاء البلاد وسقط ما يزيد عن 234 قتيلاً بينهم 189 شهيداً سقطوا في المناطق الثائرة معظمهم في ريف دمشق وحلب وبينهم 28 طفلاً و11 امرأة و41 مقاتلاً من الثوار، بينما سقط ما لا يقل عن 45 قتيلاً من ميلشيا وجيش النظام فقد قتلت قوات النظام 73 مواطناً في دمشق وريفها بينهم 15 شهيداً تم إعدامهم ميدانياً في مخيم اليرموك الفلسطيني وبلدات دروشا وسقبا بريف دمشق، فيما سقط العشرات جراء القصف العشوائي على مدن وبلدات دوما وداريا والذيابية وزملكا ودير العصافير وغيرها من بلدات الغوطة الشرقية، كما قتل قوات النظام 42 مواطناً في حلب معظمهم قضوا نتيجة القصف الذي استهدف أحياء الهلك وقسطل حرامي والأنصاري ومدينة حريتان في ريف حلب إضافةً إلى ما لا يقل عن 16 مقاتلاً من الثوار خلال الاشتباكات التي دارت قرب فرع الجوية ومدرسة المشاة في ريف حلب
وقتلت قوات النظام أيضاً ما لا يقل عن 26 مواطناً في حمص بينهم 15 على الأقل قضوا في انفجار سيارة مفخخة في حي الملعب المكتظ بالنازحين من مختلف أنحاء المحافظة، كما سقط العديد من الشهداء والجرحى نتيجة قصف مدينة الحولة بالبراميل المتفجرة، وسقط أيضاً 11 شهيدً في محافظة إدلب نتيجة القصف العشوائي على مدن وبلدات فركيا ومعرة النعمان ومعردبسة، وثمانية شهداء في الرقة بينهم امرأة وأربعة أطفال قضوا في غارة جوية على بلدة حويجة شنان في ريف محافظة الرقة واثنين آخرين تم إعدامهم ميداناً في بلدة الطبقة
قصفت قوات النظام اليوم أكثر من 228 منطقة في مختلف أنحاء البلاد، فقد تعرضت أكثر من 60 منقطة لقصف بمدافع الهاون و112 منطقة قصفت بالمدفعية الثقيلة، و56 منطقة قصفت براجمات الصواريخ، بينما قصفت الطائرات الحربية أكثر من 17 منطقة بالطيران الحربي كان أكثرها في ريف دمشق، كما تعرضت ثلاث مناطق للقصف بالقنابل العنقودية وست مناطق أخرى قصفت بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن تهدم عشرات المباني السكنية
أعلنت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين أن عدد الجرحى الذين سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل عشرين شهراً قد تجاوز 137,000
استمرت المعركة الدائرة بالقرب من مطار دمشق الدولي وعلى طول طريقه البالغ 20 كم لليوم الرابع على التوالي حيث هاجم الجيش الحر قوات جيش النظام المتمركزة عند الجسر الخامس الذي يقع على بعد 9 كم غربي المطار وتمكن من تدمير مدرعة عسكرية وباصين نقل، كما تواصلت الاشتباكات على مشارف بلدة عقربا التي تقع في بداية طريق المطار وصد هجوم قوات النظام على المدينة المنكوبة وتم تدمير دبابتين فيها
وأعلن الجيش الحر إسقاطه لطائرة مروحية فوق مطار المزة العسكري وأخرى حربية قرب مطار دمشق الدولي، كما واصل الثوار حصارهم لمطار النيرب العسكري في ريف حلب (شمال) ومطار دير الزور العسكري في ريف دير الزور (شرق)، واقتحموا عدداً من الحواجز العسكرية في ريف حلب والرقة وحمص وتم أسر ضابط برتبة لواء في مدينة قطنا في ريف دمشق