بالرغم من تواصل القصف والاشتباكات، خرج آلاف السوريون بمظاهرات حاشدة في مناطق متفرقة من البلاد تأييداً للائتلاف الوطني السوري الذي شكلته المعارضة مؤخراً ولمطالبة المجتمع الدولي بدعمه الاعتراف به كممثل شرعي لهم، كما رفعوا شعارات تنادي بإسقاط النظام وتدعو لتزويد الجيش السوري الحر بأسلحة متطورة واصل النظام حملاته العسكرية على المناطق الثائرة في مختلف أنحاء البلاد فقد قصفت قواته أكثر من 186 منطقة في مختلف أنحاء البلاد أكثرها في حمص ودمشق وحلب وقتلت أكثر من 122 مواطن بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات و22 مقاتلاً من الكتائب الثائرة
ففي حلب وريفها، سقط 32 شهيداً بينهم سبعة متظاهرين وعشرات الجرحى جراء استهداف إحدى المظاهرات بقذيفة هاون في حي بستان القصر، في حين سقط ما يزيد عن 12 مقاتلاً خلال الاشتباكات التي دارت مع قوات النظام في مناطق متفرقة من المدينة وريفها
وفي دمشق وريفها، سقط ما لا يقل عن 31 شهيداً معظمهم قضوا جراء القصف العشوائي الذي استخدمت فيه قوات النظام راجمات الصواريخ لأول مرة في قصفها لمناطق دمشق الجنوبية، بينما استمر الطيارين الحربي والمروحي بدك مدن وبلدات الريف بالصواريخ والقنابل المتفجرة في حين تعرضت مدينة الزبداني لقصف بعشرات القذائف المدفعية مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى فضلاً عن تهدم عشرات المنازل
هذا وارتكبت قوات النظام مجزرة في بلدة تل أبيض في محافظة الرقة راح ضحيتها ما يزيد عن 15 شهيداً جميعهم تم إعدامهم ميدانياً، وقتلت أيضاً 15 مواطناً في إدلب معظمهم قضوا جراء القصف الذي استهدف مدن وبلدات معرة مصرين ومعرشورين وكفروما ومعلة والبارة، وستة مواطنين في حماة بينهم طفلة في العاشرة من عمرها توفت بسبب نوبة خوف انتابتها أثناء اقتحام قوات النظام لمنزلها في حي الجراجمة، وخمسة مواطنين في كل من درعا وحمص ودير الزور، وثلاثة في مدينة بانياس في محافظة طرطوس عثر على جثثهم وعليهم آثار تعذيب، ومواطنين اثنين في اللاذقية بينهم مراهق في ال 17 من عمره قضى تحت التعذيب في أحد الأفرع الأمنية
صعد الجيش الحر من هجماته على قوات جيش النظام حيث سجلت أكثر من 87 نقطة اشتباك تمكن الجيش الحر خلالها من إسقاط طائرتين مروحيتين في ريف دمشق ومقتل أفراد طاقميها، وقام بقصف مطار الحمدان العسكري آخر معاقل جيش النظام في محافظة دير الزور، وواصل الثوار صد محاولات قوات النظام اقتحام المناطق التي يسيطرون عليها وكبدوها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح والتي بلغت حصيلتها ما يزيد عن 42 قتيلاً
وفي آخر الانشقاقات عن جيش النظام، قام ضابط برتبة لواء و12 ضابط آخرين بالانشقاق والفرار مع أسرهم إلى تركيا
واقتصادياً، قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة إن البنوك اللبنانية في سورية خسرت 400 مليون دولار خلال الصراع الدائر هناك منذ 20 شهراً