سقط اليوم أكثر من 116 شهيداً في دمشق وريفها في واحد من أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الثورة قبل 22 شهراً، حيث قضى معظمهم في ثلاث مجازر ناجمة عن غارات جوية شنتها طائرات النظام الحربية على بلدات المليحة ومعضمية الشام ودير العصافير بريف دمشق ففي المجزرة الأول سقط قرابة ثلاثين شهيداً وعشرات الجرحى في قصف استخدمت فيه طائرات النظام القنابل الفراغية مستهدفةً محطة للوقود في بلدة المليحة، وفي الثانية سقط أكثر من 32 شهيداً في بلدة معضمية الشام التي تعرضت لقصف صاروخي وجوي غير مسبوق استهدف منازل للمدنيين وفرنين للخبز، أما المجزرة الثالثة سقط فيها ثمانية شهداء في غارات جوية عدة استهدفت مبان سكنية ومخبز في بلدة دير العصافير، وسقط عشرات الشهداء والجرحى في إعدامات ميدانية وقصف على أحياء دمشقالجنوبية ومدن وبلدات عربين ودير عطية والسبينة والذيابية وداريا ومناطق عدة من ريف دمشق
كذلك سقط عشرات الشهداء والجرحى خلال القصف والاشتباكات في كل من إدلب ودرعا وحلب وحمص، وحماة والرقة والسويداء ودير الزور
قالت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا منذ بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد، مشيرةً إلى أن تحليل شامل أجراه أخصائيو بيانات، نيابة عن مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، أفضى إلى تجميع قائمة تتضمن 59,648 شخصاً أوردت التقارير أنهم قُتلوا فيما بين 15 آذار/مارس 2011 و30 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في سورية
قصفت قوات النظام أكثر من 257 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفراغية بالإضافة إلى البراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 72 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و68 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و117 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن الطيران الحربي غارت جوية على 14 منطقة في حين ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على خمس مناطق أخرى مما أسفر عن دمار كبير وسقوط عشرات الشهداء والجرحى
ووصلت حصيلة ضحايا أحداث العنف اليوم إلى 223، بينهم 184 شهيداً قتلوا على يد قوات النظام، بينهم 19 طفلاً و14 امرأة و35 مقاتلاً من كائب الثوار، في حين سقط ما يقارب 39 قتيلاً من قوات وميلشيات النظام على يد الثوار
اندلعت اشتباكات في أكثر من عشر مدن وبلدات في ريف دمشق حيث أعلن الجيش الحر سيطرته على مواقع جديدة في مدينة السيدة زينب وهاجم كتيبة الأمن المركزي وحفظ النظام والمشفى العسكري في مدينة حرستا وتصدى لمحاولات قوات النظام اقتحام مدن وبلدات درايا ومعضمية الشام وشبعا وعقربا وعربين
كما أفاد ناشطون بسيطرة الثوار على مطار تفتناز العسكري بريف إدلب بعد قصف واشتباكات عنيفة أسفرت عن إسقاط طائرة مروحية وتدمير مدرجات المطار وعدد من أبنيته بالإضافة إلى تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية والاستيلاء على مخازن الأسلحة
وفي حلب، اندلعت اشتباكات في أحياء عدة من المدينة بينما واصل الجيش الحر تقدمه داخل مدرسة الشرطة ومقر اللواء 80 وواصل حصاره لمطارات منغ وكويرس والجراح بريف حلب، كما تجددت الاشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري الذي تعرض إلى قصف بصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون من قبل الثوار
وأحرز الثوار تقدماً في جنوب البلاد حيث تمكنوا من اقتحام مطار الثعلة العسكري في محافظة السويداء، وقاموا بقصف مقر اللواء 12 والفوج 175 بمدينة إزرع في درعا وتمكنوا من تدمير مخازن الذخيرة داخل اللواء 12 وأوقعوا العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام