خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مظاهرات حاشدة في مناطق مختلفة بسورية للتنديد بقصف قوات النظام لأفران الخبز والتي سقط في أحدها أكثر من 100 شهيد في غارة جوية استهدفت مخبزاً في بلدة حلفايا في ريف حماة قبل عدة أيام، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن أكثر من 33 مخبزاً تعرض للقصف خلال هذا العام ولقي أكثر من 300 شخص مصرعهم جراء استهداف المخابز، كما جرح أكثر من ألف آخرين في تلك الأثناء، قصفت قوات النظام مخبزاً في بلدة الطبقة في محافظة الرقة دون أن يعلن عن سقوط ضحايا، وواصلت قوات النظام في ارتكاب المجازر وقتلت أكثر من 128 مواطناً بينهم 15 امرأة وتسعة أطفال و47 مقاتلاً من كتائب الثوار
ففي حلب، سقط أكثر 25 شهيداً بينهم 15، منهم ثمانية أطفال على الأقل قضوا في بلدة السفيرة بريف حلب بسبب القصف المدفعي الذي استهدف مسجدين وبسبب غارة جوية شنتها طائرات النظام المقاتلة على منازل المدنيين مستخدمة القنابل الفراغية مما أسفر أيضاً عن سقوط عشرات الجرحى وتدمير أكثر من 15 منزلاً، وقتلت قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني خمسة مدنيين عندما اقتحمت حي دير بعلبة في مدينة حمص، وفي دمشق وريفها سقط 43 شهيداً بينهم عشرة على الأقل قضوا نتيجة القصف العشوائي على بلدة معضمية الشام من قوات الفرقة الرابعة وكذلك سقط العديد من الشهداء والجرحى نتيجة القصف العشوائي على مدن وبلدات حزرما وعسال الورد وعربين ودوما ودرايا والذيابية والمقيلبية بريف دمشق
وبلغ عدد شهداء درعا اليوم 16 شهيداً معظمهم في بلدة بصر الحرير التي تتعرض لحملة شرسة لليوم الثاني على التوالي وسط قصف بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ والمدفعية
وقصف قوات النظام اليوم ما لا يقل عن 274 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية بالإضافة إلى البراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 124 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و36 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و125 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما كثف الطيران الحربي من غاراته وقصف أكثر من 18 منطقة بينها بلدة عسال الورد بريف دمشق والتي قصفتها لأول مرة، فيما قامت مروحيات النظام بقصف ثلاث مناطق مستخدمةً البراميل المتفجرة
واصل الثوار تحقيق الانتصارات وخاصة في دمشق ودير الزور وإدلب، حيث أعلن رئيس المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر في معرة النعمان العقيد هيثم عفيسي، إن معركة تحرير إدلب بدأت وأنهم سيزحفون باتجاه المدينة بعد تحرير مدينة معرة النعمان بالكامل، كما استطاع الجيش الحر من السيطرة على الطريق الواصل بين السيدة زينب وطريق مطار دمشق الدولي ووصلت الاشتباكات إلى محيط فندق الروضة على بعد 500 متر عن مقام السيدة زينب وجرت اشتباكات عنيفة في البلدات القريبة من المطار، كما سيطر الجيش الحر على حقل "التنكي" النفطي في مدينة الشعيطات بدير الزور، وسيطر على عدد من الحواجز العسكرية في درعا وريف دمشق وحماة والرقة وأمن انشقاق أكثر من 50 عنصراً من حرس الفرقة الرابعة في مدينة الزبداني بريف دمشق
سياسياً، رفض رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب الدعوة التي وجهتها اليه روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف من أجل المشاركة في مفاوضات في موسكو لحل النزاع السوري، مطالباً موسكو بتقديم اعتذار لتدخلها في الشؤون السورية، وقال الخطيب ردا على سؤال لقناة "الجزيرة" بشأن ما إذا كان رد على العرض الروسي: "قلنا بشكل صريح لن نذهب الى موسكو"، مطالبا روسياً بإصدار بيان يتضمن إدانة واضحة للنظام ومطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وعندها قد يعيد النظر في موقفه