بشار أعاد شعبه لحياة الكهوف في تكرار مستمر لمشاهد المذابح الوحشية، التى ارتكبها السفاح - الأب - حافظ الأسد، ضد شعبه في مدينة حماه أوائل الثمانينات من القرن الماضي، شهدت حماة أعنف أحداث أول أيام العام الجديد، على أيدي السفاح - الإبن - حيث أفاد ناشطون بوقوع مجزرة بحق عائلات من الطائفة سنية تقيم في قرية معان بريف حماة التي تقطنها النسبة الأكبر من الطائفة العلوية، حيث قامت قوات النظام مصحوبة بمليشيات مسلحة من القرى العلوية المجاورة بذبح وحرق 23 مدنياً بينهم سبعة أطفال، كما عثر ناشطون على مقبرة جماعية في بلدة حصرايا بريف حماة تضم 16 جثة بعضها تعود لنساء، قيل أنه تمت تصفيتهم على يد قوات النظام قبل انسحابهم من البلدة وسيطرة الجيش الحر عليها
وفي قرية حطلة بريف دير الزور، عثر على تسعة جثث لتسعة مواطنين مجهولي الهوية لم يتم التعرف عليهم بسبب تحول جثثهم إلى أشلاء جراء استهدافهم بقذيفة هاون حسب ما أفاد الناشطون، وسقط سبعة شهداء وعشرات الجرحى نتيجة القصف العشوائي على مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة دمشق والذي شهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر، وكذلك خلف القصف العشوائي عشرات الشهداء والجرحى في حي الحجر الأسود ومدن وبلدات الذيابية وشبعا ودوما ومخيم الحسينية وسبينة بريف دمشق
قصفت قوات النظام أكثر من 287 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والفراغية بالإضافة إلى البراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 125 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و36 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و98 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن الطيران الحربي غارت جوية على 22 منطقة في حين ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على خمس مناطق أخرى مما أسفر عن دمار كبير وسقوط عشرات الشهداء والجرحى
ووصلت حصيلة ضحايا أحداث العنف اليوم إلى 164، بينهم 133 شهيداً قتلوا على يد قوات النظام، بينهم 13 طفلاً وخمس نساء و28 مقاتلاً من كائب الثوار، في حين سقط ما يقارب 31 قتيلاً من قوات وميلشيات النظام على يد الثوار
استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر الذي واصل تحقيق المكاسب في مختلف أنحاء البلاد، حيث سيطر على ثلاثة حواجز عسكرية بريف الرقة الشرقي بعد قتل وأسر عدد من جنود قوات النظام، وكذلك سيطر على حقل توينان للغاز الطبيعي جنوبي مدينة الطبقة بالكامل سقط خلالها ثمانية قتلى في صفوف قوات النظام فيما تم تأمين انشقاق عدد آخر منهم
وسيطر الجيش الحر على نقاط عسكرية في مدن وبلدات السيدة زينب وحرستا بريف دمشق، وعلى أجزاء من مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل بريف حلب، كما استمرت الاشتباكات داخل مطاري كويرس ومنغ العسكريين بريف حلب، وبداخل مقر اللواء 80 الواقع على طريق مطار حلب الدولي الذي أعلنت السلطات إغلاقه اليوم بداعي "الصيانة"
وتمكن الجيش الحر من اقتحام دفاعات معسكر وادي الضيف في ريف معرة النعمان وذلك عندما سيطر على مدرسة الخنساء، كما قام بقصف نقاط وتجمعات عسكرية داخل معسكري وادي الضيف والحامدية بقذائف الهاون والدبابات والمدافع والرشاشات الثقيلة