وم دام آخر شهدته البلاد، سقط فيه عشرات الشهداء والجرحى مع تكثيف قوات النظام لغاراتها الجوية في الوقت الذي أعطى فيه الجيش الحر جميع الإيرانيين المتواجدين في سورية مهلة 24 ساعة لمغادرة البلاد فقد أعلن رئيس أركان القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، العميد سليم إدريس، إن "جميع الإيرانيين المتواجدين على أرض سورية أمامهم 24 ساعة فقط لمغادرتها، وإلا فإن الجيش الحر غير مسؤول عن حياتهم".، وكشف إدريس في السياق ذاته أن "الدعم الإيراني والروسي للنظام يزداد، وليس كما يظن البعض أنه ينحسر"، مشيرًا إلى أن لديهم معلومات بأن الأجهزة الأمنية تتم إدارتها بواسطة خبراء روس وإيرانيين، ولفت أيضا، إلى أن "بعض ممن أفرج عنه من مقاتلي الجيش الحر ضمن صفقة تبادل الأسرى التي نفذت مؤخرًا بين الجيش الحر والنظام قالوا إنهم خضعوا للتحقيق على يد محققين إيرانيين".
وأحرز الجيش الحر تقدماً بريف دمشق، حيث تمكن من السيطرة على قاعدة الأرصاد الجوية الإخبارية في المنطقة الواقعة ما بين بلدات حران العواميد والعتيبة في الغوطة الشرقية قرب مطار دمشق الدولي بعد معارك ضارية أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام، وتعتبر هذه القاعدة أحد مقرات الخبراء الإيرانيين الذين يستخدمونها في التشويش على القنوات الفضائية المناصرة للثورة السورية
ودارت اشتباكات عنيفة في مدن وبلدات داريا والمليحة والسخنة والدخانية وعقربا بريف دمشق تمكن الجيش الحر خلالها من تدمير خمس دبابات وعدد من الآليات العسكرية وقتل وجرح العديد من قوات النظام
ودارت اشتباكات عنيفة بدرعا حيث تمكن الجيش الحر من السيطرة على منطقة مساكن صيدا بالكامل بعد اشتباكات سقط فيها العديد من الضحايا في صفوف الطرفين، ولليوم التاسع عشر على التوالي يواصل الثوار صمودهم وتصديهم لمحاولات جيش النظام اقتحام بلدة بصر الحرير، كما تمكن خلالها من تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية أثناء الاشتباكات التي دارت في مناطق متفرقة من ريف دمشق وحماة وحلب ودير الزور
قصفت قوات النظام أكثر من 329 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمة القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 103 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و63 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و127 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن سلاح الجو غارات جوية على 24 منطقة أخرى منها ثمانية نقاط قصفت بالقنابل العنقودية
ووصلت حصيلة ضحايا أحداث العنف إلى ما لا يقل عن 175، بينهم 147 شهيداً قتلوا على يد قوات النظام وميلشياته الموالية، بينهم 19 طفلاً وأربع نساء و17 مقاتلاً من كتائب الثوار، في حين سقط ما يقارب 28 قتيلاً من قوات وميلشيات النظام على يد الثوار
ففي دمشق وريفها سقط ما لا يقل عن 70 شهيداً بينهم عشرة أطفال وثلاث نساء بالإضافة إلى عشرات الجرحى، أغلبهم سقطوا نتيجة القصف الجوي الذي استخدم فيه النظام القنابل العنقودية والفراغية في مدن وبلدات معضمية الشام وحوش عرب والعتيبة والمليحة ومناطق أخرى بريف دمشق، وفي حلب سقط ما يزيد عن 29 شهيداً وعشرات الجرحى بينهم ثمانية أطفال، منهم 11 شهيداً سقطوا نتيجة القصف المدفعي والجوي على حي الحيدرية، فيما سقط عدد آخر من الشهداء والجرحى نتيجة القصف الجوي على أحياء مسكنة والسخنة، وفي حماة سقط ثمانية شهداء بينهم أربعة أطفال سقطوا في غارة جوية على بلدة اللطامنة، كما سقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة القصف العشوائي والإعدامات الميدانية والاشتباكات التي دارت في كل من درعا وإدلب وحمص ودير الزور