جاء بيان القوي الثورية في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم،الأثنين، بمقر حركة شباب من أجل الحرية والعدالة ، ينص علي "يقولون أن مصر تتحدث عن نفسها! وهي تتحدث عن نفسها بالفعل، بصوت جلي واضح، يصفع تلك الطغمة من تجار الدين.. أولئك الذين يرتزقون من مشايخ النفط، وينظمون ميلشيات البلطجية، ليفتئتون بها على شرع الله وشريعته، ويدنسون بها مساجده وحرمة بيوته. و أضاف "البيان"، مصر تتحدث عن نفسها، بالملايين من نسائها ورجالها، وشبابها وشيوخها، ومسلميها ومسيحييها، وعمالها وفلاحيها،وتجارها وحرفييها، وكل أبناءها الأوفياء. هؤلاء الذين وقفوا بالساعات أمام صناديق الاقتراع مصرين على الإدلاء بأصواتهم، رغم التباطؤ المتعمد الذي قصدوا به إبعادهم ومنعهم من إعلان موقفهم. إلا أن جماهير المصريين واصلتحتى النهاية، بعزيمة وتصميم، من أجل إسقاط دستور الظلم والظلام، وفي تحدي واضح لإرادة التزوير، التي تجاوزت في فجاجتها أسوأ ما عرفناه في عهد مبارك وطغيانه! و أشار "البيان"، إلي انه فحتى مبارك والعادلي وزبانيتهم لم يجرؤا أبداً على أن يعلنوا نتائج الفرز قبل نهاية موعد التصويت! في واقعة غير مسبوقة، لم يشهد لها تاريخ الاستبداد مثيلاً من قبل، يحق للإخوان المتأسلمين أن يحصلوا عنها على براءة اختراع وحقوق للملكية الفكرية! حتى مبارك والعادلي وزبانيتهم لم يجرؤا أبداً على إجراء فرز الأصوات سراً، في انتهاك صارخ لواحدة من بديهيات الشفافية والنزاهة للعملية الانتخابية، أي الفرز العلني للأصوات، وهو حق صانته جميع القوانين والدساتير ومواثيق حقوق الإنسان! حتى مبارك والعادلي وزبانيتهم لم يدعوا أبداً بالكذب أنهم يضعون قاضي على كل صندوق، بينما هم يضعون موظفين يأتمرون بأوامرهم ليشرفوا على العملية الانتخابية! و قال "البيان"، انهم يتمسحون في شرع الله زوراً وبهتاناً وهم يمارسون أحط أنواع التزوير: تسوييد للبطاقات، وتبديل للصناديق، وشراء للأصوات، ..الخ. ورغم كل ما فعلوه لكنهم لم ينجحوا في إخفاء وجه مصر الحقيقي وصوتها الجلي، ذلك بفضل الملايين الذين وقفوا في طوابير الانتظار على امتداد مدن وقرى المحافظات العشر، وهم يتصايحون مؤكدين –طوال ساعاتانتظارهم- على رفضهم أن تفرض عليهم جماعة من أدعياء الدين دستورها البائس، في مشهد لم يكن بمقدور أحد أن يتجاهله، حتى أنهم أضطروا لأن يخرجوا النتيجة في النهاية شبه متساوية حتى يقللوا من أثر فضيحتهم المدوية، بعد أن ثبت للقاصي والداني أن أغلبية كاسحة من المصريين ترفض هذا الدستور. و شدد "البيان"، علي أنهم قد سقطت مشروعية هذا النظام بعد أن خضب يديه بدم الثوار، يوم أن أرسل ميلشياته وبلطجيته لفض اعتصامهم. ولأنه يدرك أن مشروعيته قد انتهت لذا لم يعد أمامه سوى أن يغتصب السلطة، وهذا هو سر ما مارسه من تزوير فاضح يوم السبت الماضي. إلا أن ما لا يدركه هذا النظام هو أنه يقف الآن في مواجهة طوفان هادر من الجماهير الغاضبة، سوف تزيحه حتماً إلى مزبلة التاريخ كما أزاحت من سبقوه.. فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، ولن ترضخ الثورة المصرية المجيدة أبداً أمام من يريد اغتصاب السلطة، ولن تتوقف جماهير المصريين عن ثورتها قبل أن تنتزع كل ما تطمح إليه من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. و أكد "البيان"، علي أنهم يناضلون اليوم من أجل انتزاع دستور ديمقراطي لمصر في مواجهة جماعة من أدعياء الدين، خانوا الثورة وتواطئوا عليها منذ الوهلة الأولى. وها هي الصدفة تجمعنا بذكرى عام يمر على معارك مجلس الوزراء عندما طعن الإخوان المتأسلمين الثوار في ظهورهم وأعلنوا تأييدهم لحكومة العسكر، تاركين الثوار وحدهم في مواجهة رصاصات الشرطة العسكرية، ويومها سقط الشيخ عماد عفت الذي لم يكن أول من سقط ولا آخرهم، فلا زالت دماء الشهداء تسيل. وها هو عقد اللؤلؤ الذي انتظمت حباته بأسماء مينا دانيال والشيخ عفت وجيكا والمئات غيرهم يتلقف حبة جديدة باسم الحسيني أبو ضيف، يتحمل المسئولية عنها هذه المرة بلطجية الإخوان وزعمائهم: الشاطر وبديع ومرسي. و أعلن "البيان"، عن أنه لن تتخلي الثورة عن راياتها، ولن ترضخ لمن يحاولون اغتصاب السلطة، ولن تغض الطرف أبداً عمن يزورون إرادة الجماهير. سوف نحتشد غدا الثلاثاء فى مسيرات سلمية الى قصر الاتحادية وميدان التحرير لنؤكد اننا سنحمى إرادتنا بأجسادنا، ولن نسمح لهم أن يفعلوا ما فعلوه السبت الماضي، أياً ما كانت التضحيات. سنذهب بالملايين إلى صناديق الاستفتاء لنقول لا قوية مجلجلة، فهي الطريقة الوحيدة القادرة على تحجيم التزوير وفضحه.