عبرت القوى الثورية والوطنية عن نضالها من أجل انتزاع دستور ديمقراطي لمصر في مواجهة جماعة من أدعياء الدين، مؤكدة احتشادها غدا الثلاثاء فى مسيرات سلمية إلى قصر الاتحادية وميدان التحرير لحماية الارادة الشعبية، مع رفض لدستور الإخوان والانتهاكات التى شهدتها المرحلة الأولى للاستفتاء من تسويد للبطاقات، وتبديل للصناديق، وشراء للأصوات، وعدم السماح بتكرارها، وأنهم سيذهبوا بالملايين إلى صناديق الاستفتاء لنقول لا قوية مجلجلة، لتحجيم التزوير وفضحه. كما أشارت إلى أن ما فعلته الحرية والعدالة من انتهاكات وتجاوزات انتخابية لايخفى وجه مصر الحقيقي وصوتها الجلي، ذلك بفضل الملايين الذين وقفوا في طوابير الانتظار على امتداد مدن وقرى المحافظات العشر، مؤكدين –طوال ساعات انتظارهم- على رفضهم أن تفرض عليهم جماعة من أدعياء الدين دستورها البائس، وثبت للقاصي والداني أن أغلبية كاسحة من المصريين ترفض هذا الدستور.
وقالت فى بيانها :" مصر تتحدث عن نفسها، بالملايين من نسائها ورجالها، وشبابها وشيوخها، ومسلميها ومسيحييها، وعمالها وفلاحيها،وتجارها وحرفييها، وكل أبناءها الأوفياء. هؤلاء الذين وقفوا بالساعات أمام صناديق الاقتراع مصرين على الإدلاء بأصواتهم، رغم التباطؤ المتعمد الذي قصدوا به إبعادهم ومنعهم من إعلان موقفهم. إلا أن جماهير المصريين واصلت حتى النهاية، بعزيمة وتصميم، من أجل إسقاط دستور الظلم والظلام، وفي تحدي واضح لإرادة التزوير.
وأضافت :" أن الإخوان خانوا الثورة وتواطئوا عليها منذ الوهلة الأولى. لن تتخلى الثورة عن راياتها، ولن ترضخ لمن يحاولون اغتصاب السلطة، ولن تغض الطرف أبداً عمن يزورون إرادة الجماهير، وأن مبارك والعادلي وزبانيتهم لم يجرؤا أبداً على أن يعلنوا نتائج الفرز قبل نهاية موعد التصويت! في واقعة غير مسبوقة، في انتهاك صارخ لواحدة من بديهيات الشفافية والنزاهة للعملية الانتخابية، أي الفرز العلني للأصوات.
وتابع البيان : " بأن الإخوان يتمسحون في شرع الله زوراً وبهتاناً وهم يمارسون أحط أنواع التزوير وأن مشروعية هذا النظام سقطت بعد أن خضب يديه بدم الثوار، يوم أن أرسل ميلشياته وبلطجيته لفض اعتصامهم. وهذا هو سر ما مارسه من تزوير فاضح يوم السبت الماضي. إلا أن ما لا يدركه هذا النظام هو أنه يقف الآن في مواجهة طوفان هادر من الجماهير الغاضبة، سوف تزيحه حتماً إلى مزبلة التاريخ كما أزاحت من سبقوه.. فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء.
مؤكدين أن الثورة المصرية المجيدة لم ترضخ أبداً أمام من يريد اغتصاب السلطة، ولن تتوقف جماهير المصريين عن ثورتها قبل أن تنتزع كل ما تطمح إليه من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.