فوانيس وشنط وحيوانات خرز.. "أم عبده" فنانة تبدع في المشغولات اليدوية بجنوب سيناء – صور وفيديو

تشتهر محافظة جنوب سيناء بالمشغولات والحرف اليدوية، والتي يقبل على شرائها السائحين بشكل خاص كونهم يعتبرونها قطعة فنية، لذا يحرصون على اقتنائها معهم خلال عودتهم لبلادهم كهدايا تذكارية، وحرصت السيدات بالمحافظة على الإبداع والابتكار في هذه المشغولات بشكل يتواكب مع العصر، وليس الاقتصار على المشغولات اليدوية السيناوية فقط، والتي تعبر عن التراث السيناوي.
سلوى عبد العاطي الشهيرة ب"أم عبده" بمدينة طور سيناء، نموذجًا للتطور والإبداع في مجال المشغولات اليدوية، وعلى الرغم من مرضها وضعف بصرها إلا أنها تقضي ساعات لصنع المشغولات اليدوية من الخرز.
قالت سلوى عبد العاطي، إنها ربة منزل، وأرادت أن تحسن دخلها في ظل الغلاء الذي يعاني منه الجميع، لذا حاولت تعلم حرفة المشغولات اليدوية من خلال الدورات التدريبية التي تقيمها مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، مؤكدة أنه التحقت بالفعل بإحدى الدورات التدريبية، وحصلت على الشهادة المعتمدة، ثم بدأت مشوارها المهني من خلال تصنيع بعض الاكسسوارات والفوانيس من الخرز.
وأوضحت "سلوى"، أنها قررت تطور من نفسها، وأصبحت تصنع من الخرز أدوات منزلية ومكتبية وحقائب، ومجسمات مضيئة مثل المساجد بجودة عالية، ويقبل المواطنين على شرائها، لافتة إلى أن زيادة سعر الخامات أثر بدرجة كبيرة على أسعار المشغولات اليدوية.
وأشارت إلى أن المشغولات اليدوية تحتاج إلى وقت كبير، ومجهود أكبر حتى تكتمل، إضافة إلى زيادة أسعار الخامات مما يجعل المنتج أغلى في السعر، ولكنه يتميز بخامة وجودة تصنيع عالية.
وأوضحت السيدة التي لم تتخطى الخمسينات من عمرها، أنها على الرغم من معاناتها من المرض، وضعف بصرها، إلا أنه تجد متعة في الجلوس بين منتجاتها اليدوية لعمل تحف فنية مليئة بالفن والرقى، وترحب بالراغبين في التدريب على صنع هذه المشغولات.
وأشارت إلى أنها تقوم بالتسويق لمنتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معربة عن رغبتها في مشاركتها بمختلف المعارض داخل المحافظة خارجها، مشيرة إلى أنه من ضمن منتجاتها المفروشات بأشكالها، ومنتجات الكروشيه، ومنتجات مصنوعة من الصوف، وتستقبل العملاء الراغبين في شراء المنتجات الذين يقوموا بتحديد المواصفات التي يريدونها في المنتج، وتقوم بتنفيذها بكل دقة.