عاد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، إلى الأذهان التدخلات الأمريكية في أمريكا اللاتينية. ولطالما تدخلت الولاياتالمتحدة في شؤون جيرانها الجنوبيين، سياسيا وعسكريا منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمس مونرو شكلا من أشكال الحماية على نصف الكرة الأرضية مطلع القرن التاسع عشر، فيما عرف ب"مبدأ مونرو". في الأغلب كانت هذه التدخلات الأمريكية بدافع مصالح تجارية أو لدعم قوى تميل إلى اليمين في مواجهة قادة يساريين. فيما يلي أبرز التدخلات الأمريكية في أمريكا اللاتينية: 1846 الولاياتالمتحدة تغزو المكسيك وتستولي على مكسيكو سيتي عام 1847. وقد منحت معاهدة سلام أبرمت في العام التالي الولاياتالمتحدة ما يزيد على نصف أراضي المكسيك، ما يعد الآن معظم أراضي الولاياتالمتحدةالغربية. 1903 الولاياتالمتحدة تدبر استقلال بنما عن كولومبيا، وتكتسب حقوقا سيادية على المنطقة التي ستقام فيها قناة بنما فيما بعد لتربط طرق الملاحة بين المحيطين الأطلسي والهاديء. 1903 كوباوالولاياتالمتحدة توقعان معاهدة تسمح بسيطرة أمريكية شبه كاملة على الشؤون الكوبية. والولاياتالمتحدة تقيم قاعدة بحرية في خليج غوانتانامو. وقد تدخل مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) مرارا في أمريكا الوسطى والكاريبي على مدار الربع الأول من القرن العشرين، وغالبا لحماية مصالح تجارية أمريكية في لحظات اضطراب سياسي. 1914 قوات أمريكية تحتل ميناء فيراكروز المكسيكي لمدة سبعة أشهر في محاولة للتأثير على تطورات الثورة المكسيكية. 1954 الإطاحة برئيس غواتيمالا جاكوبو أربينز في انقلاب دعمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه). 1961 "غزو خليج الخنازير" المدعوم من الولاياتالمتحدة. في هذا العملية أخفقت القوات التي دربتها وكالة المخابرات المركزية من الكوبيين المنفيين لغزو جنوبكوبا وقلب النظام على فيدل كاسترو في شهر أبريل. وواصلت واشنطن تواصل شن محاولات لاغتيال كاسترو وإزاحة حكومته. 1964 انقلاب مدعوم من الولاياتالمتحدة يطيح بالرئيس البرازيلي اليساري خواو غوالارت وينصب حكومة عسكرية استمرت حتى الثمانينيات. 1965 القوات الأمريكية تهبط في جمهورية الدومينيكان للتدخل في حرب أهلية، حيث غزا 42 ألف جندي أمريكي البلاد الكاريبية في 28 أبريل 1965، وبحلول نهاية الحملة التي قتل 3000 من قوات الدومينيكان و31 من أفراد الجيش الأمريكي، وكان مبرر الغزو هو الاضطرابات المحيطة ومحاولات استعادة حكومة خوان بوش. السبعينات الأرجنتين وتشيلي والدول المتحالفة في أمريكاالجنوبية تشن حملة قمع وحشية واغتيالات استهدفت تهديدات يسارية متخيلة، التي عرفت باسم "العملية كوندور" وغالبا كانت بدعم من الولاياتالمتحدة. الثمانينيات إدارة ريغان تدعم قوات كونترا المناهضة للشيوعية ضد حكومة ساندينيستا في نيكاراغوا وتدعم حكومة السلفادور ضد المتمردين اليساريين. 1983 القوات الأمريكية تغزو جزر غرينادا في الكاريبي بعد أن اتهمت حكومتها بالتحالف مع كوبا الشيوعية. 1989 الولاياتالمتحدة تغزو بنما للإطاحة بالرجل القوي مانويل نوريغا. 1994 غزو مدعوم من الولاياتالمتحدة لهايتي للإطاحة بنظام عسكري جاء به انقلاب أطاح في 1991 بالرئيس جان برتراند أريستيد. أعاد الغزو أريستيد إلى منصبه مرة أخرى. 2002 الإطاحة بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافير لمدة يومين قبل أن يستعيد السلطة مرة أخرى. اتهم تشافيز وحلفاءه الولاياتالمتحدة بدعم محاولة الانقلاب ضمنيا. 2009 الجيش في هندوراس يطيح بالرئيس مانويل زيلايا. اتهمت الولاياتالمتحدة بمفاقمة الأوضاع لعدم إدانتها للانقلاب بشكل كاف.